حدثنا  أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس  ، ثنا  يونس بن حبيب  ، ثنا  أبو داود  ، ثنا زهير  ، عن أبي إسحاق  ، عن البراء  ، قال : لما كان يوم أحد  جاء  أبو سفيان بن حرب  فقال : أفيكم محمد  ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تجيبوه ، ثم قال : أفيكم   [ ص: 39 ] محمد  ؟ فلم يجيبوه ، ثم قال الثالثة : أفيكم محمد  ؟ فلم يجيبوه ، ثم قال : أفيكم ابن أبي قحافة ؟ فلم يجيبوه ، قالها ثلاثا . ثم قال : أفيكم  عمر بن الخطاب  ؟ قالها ثلاثا فلم يجيبوه . فقال : أما هؤلاء فقد كفيتموهم ، فلم يملك عمر  نفسه ، فقال : كذبت يا عدو الله ، ها هو ذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر  ، وإنا أحياء ولك منا يوم سوء . فقال : يوم بيوم بدر  والحرب سجال    . وقال : اعل هبل ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أجيبوه قالوا : يا رسول الله وما نقول ؟ قال : قولوا : الله أعلى وأجل ، قال : لنا العزى ولا عزى لكم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجيبوه ، قالوا : يا رسول الله وما نقول ؟ قال : قولوا الله مولانا ولا مولى لكم   . 
حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب  ، ثنا  أبو معشر الدارمي  ، ثنا عبد الواحد بن غياث  ، ثنا حماد بن سلمة البناني  ، عن عكرمة  ، أن أبا سفيان بن حرب  لما قال : اعل هبل ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  لعمر بن الخطاب    : قل الله أعلى وأجل  ، فقال أبو سفيان    : لنا عزى ولا عزى لكم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمر    : قل الله مولانا والكافرون لا مولى لهم   . 
حدثنا  فاروق الخطابي  ، ثنا زياد الخليلي  ، ثنا  إبراهيم بن المنذر  ، ثنا محمد بن فليح  ، ثنا هارون  ، ثنا  موسى بن عقبة  ، عن  ابن شهاب الزهري  ، قال : لما كان يوم أحد  قال أبو سفيان    : اعل هبل  ، يفخر بآلهته . فقال عمر    : اسمع يا رسول الله ما يقول عدو الله !! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم " ناده : الله أعلى وأجل "   . 
قال الشيخ رحمه الله : أمره الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالمحاربة من بين أصحابه لما اختص به من الصولة والمهابة ، وما عهد منه في ملازمته للتفريد ، ومحاماته على معارضة التوحيد ، وأنه لا ينهنهه عن مصاولتهم العدة والعديد . 
				
						
						
