حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، ثنا الحكم بن موسى  ، ثنا  إسماعيل بن عياش  ، حدثني المطعم بن المقدام الصنعاني  ، قال : كتب  الحجاج بن يوسف  إلى  عبد الله بن عمر    : بلغني أنك طلبت الخلافة ، وإن الخلافة لا تصلح لعيي ولا بخيل ولا غيور ، فكتب إليه  ابن عمر  ، أما ما ذكرت من الخلافة أني طلبتها فما طلبتها وما هي من بالي ، وأما ما ذكرت من العي والبخل والغيرة فإن من جمع كتاب الله فليس بعيي  ، ومن أدى زكاة ماله فليس ببخيل  ، وأما ما ذكرت من الغيرة فإن أحق ما غرت فيه ولدي أن يشركني فيه غيري . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي  ، حدثني أبو سلام بن مسكين  ، قال : سمعت الحسن  ، يقول : لما كان من أمر الناس ما كان من أمر الفتنة ، أتوا  عبد الله بن عمر   ، فقالوا : أنت سيد الناس وابن سيدهم ، والناس بك راضون ، اخرج نبايعك ، فقال : لا والله لا يهراق في محجمة من دم ولا في سببي ما كان في الروح ، قال : ثم أتي فخوف ، فقيل له : لتخرجن أو لتقتلن على فراشك ، فقال مثل قوله الأول ، قال الحسن    : فوالله ما استقلوا منه شيئا حتى لحق بالله تعالى . 
				
						
						
