حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا محمد بن يوسف البناء الصوفي  ، ثنا  عبد الجبار بن العلاء  ، ثنا سفيان  ، عن  الأعمش  ، عن إبراهيم  ، قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - إن من أملك شباب قريش  لنفسه عن الدنيا  عبد الله بن عمر     . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا ابن إدريس  ، ثنا حصين  ، عن  سالم بن أبي الجعد  ، عن جابر  رضي الله تعالى عنه ، قال : ما رأيت - أو ما أدركت - أحدا إلا قد مالت به الدنيا أو مال بها ، إلا  عبد الله بن عمر     . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا  قتيبة بن سعيد  ، ثنا محمد بن يزيد بن خنيس  ، ثنا عبد العزيز بن أبي رواد  ، عن نافع  ، قال : كان  ابن عمر  إذا اشتد عجبه بشيء من ماله قربه لربه عز وجل  ، قال نافع    : وكان رقيقه قد عرفوا ذلك منه ، فربما شمر أحدهم فيلزم المسجد ، فإذا رآه  ابن عمر  رضي الله تعالى عنه على تلك الحالة الحسنة أعتقه ، فيقول له أصحابه : يا أبا عبد الرحمن  والله ما بهم إلا أن يخدعوك ، فيقول  ابن عمر    : فمن خدعنا بالله عز وجل تخدعنا له ، قال نافع    : فلقد رأيتنا ذات عشية وراح  ابن عمر  على نجيب له قد   [ ص: 295 ] أخذه بمال عظيم ، فلما أعجبه سيره أناخه مكانه ، ثم نزل عنه ، فقال : يا نافع  انزعوا زمامه ورحله وجللوه وأشعروه ، وأدخلوه في البدن . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا أبو العباس الثقفي  ، ثنا محمد بن الصباح  ، ثنا سفيان بن عبيد الله  ، عن نافع  ، قال : بينا هو يسير على ناقته - يعني  ابن عمر    - إذ أعجبته ، فقال : إخ إخ ، فأناخها ثم قال : يا نافع  حط عنها الرحل ، فكنت أرى أنه لشيء يريده - أو لشيء رابه منها - فحططت الرحل ، فقال لي : انظر هل ترى عليها مثل رأسها ؟ فقلت : أنشدك إنك إن شئت بعتها واشتريت بثمنها ، قال : فحللها وقلدها ، وجعلها في بدنه ، وما أعجبه من ماله شيء قط إلا قدمه    . 
				
						
						
