حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا دران بن سفيان البصري  ، ثنا  موسى بن   [ ص: 330 ] إسماعيل  ، ثنا الهنيد بن القاسم بن عبد الرحمن بن ماعز  ، قال : سمعت  عامر بن عبد الله بن الزبير  يحدث أن أباه حدثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم ، فلما فرغ قال : يا عبد الله  اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحد    . فلما برزت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمدت إلى الدم فحسوته ، فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما صنعت يا عبد الله    . قلت : جعلته في مكان ظننت أنه خاف على الناس ، قال : فلعلك شربته؟ قلت : نعم ، قال : ومن أمرك أن تشرب الدم ؟ ويل لك من الناس ، وويل للناس منك   " . 
حدثنا محمد بن علي بن حبيش  ، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان  ، ثنا محمد بن موسى الجرشي  ، ثنا سعد أبو عاصم مولى سليمان بن علي  ، قال : زعم لي كيسان مولى عبد الله بن الزبير  ، قال : دخل سلمان  على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا عبد الله بن الزبير  معه طست يشرب ما فيها ، فدخل عبد الله  على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : فرغت؟ قال : نعم ، قال سلمان    : ما ذاك يا رسول الله ؟ قال : أعطيته غسالة محاجمي يهريق ما فيها . قال سلمان    : ذاك شربه والذي بعثك بالحق ، قال : شربته ؟ قال : نعم ، قال : لم ؟ قال : أحببت أن يكون دم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوفي . فقال بيده على رأس ابن الزبير  ، وقال : ويل لك من الناس وويل للناس منك ، لا تمسك النار إلا قسم اليمين   . 
				
						
						
