130- أبو برزة الأسلمي
وأبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد من المستهينين بالدنيا المشتهرين بالذكر ، دخل الصفة ولابس أهلها .
حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمرو بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا ، عن أبو الأشهب أبي الحكم ، عن أبي برزة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " أخشى عليكم شهوات الغنى في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى " . إن مما
حدثنا ، ثنا أبو بكر بن خلاد الحارث بن أبي أسامة ، ثنا ، ثنا هوذة بن خليفة ، عن عوف الأعرابي أبي المنهال ، قال : لما كان زمن أخرج ابن زياد وثب مروان بالشام ، وابن الزبير بمكة ، ووثب الذين كانوا يدعون القراء بالبصرة ، غم أبي غما شديدا - وكان يثني على أبيه خيرا - قال : قال لي : انطلق إلى هذا الرجل الذي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ، فانطلقت معه حتى دخلنا عليه في داره وإذا هو في ظل علو له من قصب في يوم شديد الحر ، فجلست إليه ، قال : فأنشأ أبي يستطعمه الحديث ، وقال : يا أبي برزة الأسلمي أبا برزة ألا ترى ؟ قال : فكان أول شيء تكلم به أن قال : إني أحتسب عند الله عز وجل أني أصبحت ساخطا على أحياء قريش ، وأنكم معشر العرب كنتم على الحال الذي قد علمتم من جهالتكم والقلة والذلة والضلالة ، وأن الله عز وجل نعشكم بالإسلام ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم خير الأنام ، حتى بلغ بكم ما ترون ، بالشام والله إن يقاتل إلا على الدنيا وإن الذي حولكم الذين تدعونهم قراءكم والله لن يقاتلوا إلا على الدنيا ، قال : فلما لم يدع أحدا قال له أبي : بما تأمر إذا ؟ [ ص: 33 ] قال : لا أرى خير الناس اليوم إلا عصابة ملبدة ; خماص البطون من أموال الناس ، خفاف الظهور من دمائهم . رواه وأن هذه الدنيا هي التي أفسدت بينكم ، وإن ذاك الذي المبارك بن فضالة ، عن أبي المنهال نحوه .
حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا إبراهيم بن نائلة ، ثنا شيبان ، ثنا أبو هلال ، ثنا جابر بن عمرو ، قال : قال : أبو برزة الأسلمي . لو أن رجلا في حجره دنانير يعطيها وآخر يذكر الله عز وجل لكان الذاكر أفضل