حدثنا محمد بن علي ، ثنا أبو عروبة الحراني ، ثنا سليمان بن عمر بن خالد ، ثنا ، عن ابن علية ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، قال : دخلت أنا ورجل على الحسن بن علي نعوده ، فقال : يا فلان سلني ، قال : لا والله لا نسألك حتى يعافيك الله ثم نسألك ، قال : ثم دخل ثم خرج إلينا فقال : سلني قبل أن لا تسألني ، فقال : بل يعافيك الله ثم أسألك ، قال : لقد ألقيت طائفة من كبدي وإني سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذه المرة . ثم دخلت عليه من الغد وهو يجود بنفسه والحسين عند رأسه ، وقال : يا أخي من تتهم ؟ قال :لم ؟ لتقتله ؟ قال : نعم ، قال : إن يكن الذي أظن فالله أشد بأسا وأشد تنكيلا وإلا يكن فما أحب أن يقتل بي بريء ، ثم قضي رضوان الله تعالى عليه .
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا ، ثنا عثمان بن أبي شيبة أبو أسامة ، عن ، عن سفيان بن عيينة رقبة بن مصقلة ، قال : الحسن بن علي ، قال : أخرجوني إلى الصحراء لعلي أنظر إلى ملكوت السماء - يعني : الآيات - فلما أخرج به قال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي ، فكان مما صنع الله [ ص: 39 ] عز وجل له أنه احتسب نفسه . لما حضر