153 - الأنصارية
ومنهن المستهينة بالمحن والمصائب ، المتسلية عن النوازل والنوائب .
وقد قيل : إن التصوف الصبر على الرزايا ، والشكر على المنح والعطايا .
حدثنا محمد بن حميد ، قال : ثنا محمد بن هارون بن حميد ، قال : ثنا محمد بن حميد ، ثنا عبد الرحمن بن مغراء ، أخبرنا ، عن المفضل بن فضالة ، عن ثابت البناني ، قال : أنس بن مالك أحد حاص أهل المدينة حيصة ، وقالوا : قتل محمد ، حتى كثرت الصوارخ في نواحي المدينة ، فخرجت امرأة من الأنصار فاستقبلت بأخيها وابنها وزوجها وأبيها ، لا أدري بأيهم استقبلت أولا ، فلما مرت على آخرهم ، قالت : من هذا ؟ قالوا : أخوك وأبوك وزوجك وابنك ، قالت : [ ص: 72 ] ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون : أمامك ، حتى ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بناحية ثوبه ثم جعلت تقول : . بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا أبالي إذا سلمت من عطب لما كان يوم