قال الشيخ رحمه الله : اقتصرنا من كلمات الحسن رحمه الله على ما ذكرنا وأتبعناه بأحاديث من غرائب حديثه .
حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، قال : ثنا أبو داود خسرو أبو جعفر ، عن الحسن ، عن رضي الله عنه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " أبي هريرة من قرأ يس في ليلة التماس وجه الله غفر له " .
هذا حديث رواه عن الحسن عدة من التابعين منهم يونس بن عبيد ومحمد بن جحادة .
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، قال : ثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : ثنا يونس بن سهل السراج ، قال : سمعت الحسن يحدث ، عن ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أبي هريرة ما من رجل يعلم كلمة أو كلمتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا مما فرض الله عز وجل فيتعلمهن ويعلمهن إلا دخل الجنة " . قال : فما نسيت حديثا بعد إذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم . أبو هريرة
رواه عدة عن الحسن فمن التابعين : يونس بن سهل السراج بصري غزير الحديث يجمع حديثه .
حدثنا ، قال : ثنا أبو بكر بن خلاد الحارث بن أبي أسامة ، قال : ثنا ، قال : ثنا أبو النضر هاشم بن قاسم أبو جعفر الرازي ، عن ، عن يونس بن عبيد الحسن ، عن ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أبي هريرة ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله " .
غريب من حديث يونس عن الحسن ، تفرد به أبو جعفر الرازي ، حدثت به الأئمة ، أحمد بن [ ص: 160 ] حنبل وابن أبي شيبة ، ، عن وأبو خيثمة النضر .
حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا موسى بن زكريا ، قال : ثنا عمرو بن الحصين ، قال : ثنا إبراهيم بن عطاء ، عن أبي عبيدة ، عن الحسن ، عن ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " عمران بن حصين ، ألا فزينوا دينكم بهما إن الله استخلص هذا الدين لنفسه ولا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق " .
غريب من حديث عمران والحسن ، تفرد به أبو عبيدة وهو سعيد بن زربي ، وروي مثله عن ، عن محمد بن المنكدر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . جابر بن عبد الله
حدثنا ، قال : ثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال الحسن بن سفيان الحارث بن عبد الله الهمداني ، قال : ثنا شداد بن حكيم ، عن عباد بن كثير ، عن عثمان الأعرج ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين وجابر بن عبد الله ، قالوا : وأبي هريرة : النملة ، والنحلة ، والهدهد ، والصرد . وأن يمحى اسم الله بالبصاق نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتل أربع من الدواب .
غريب من حديث الحسن عن عمران وجابر ، لم نكتبه إلا من حديث وأبي هريرة عباد بن كثير .
حدثنا حبيب بن الحسن وفاروق الخطابي في جماعة ، قالوا : ثنا أبو مسلم الكشي ، قال : ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : ثنا إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، عن ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنس بن مالك جعل الله له يوم القيامة لسانين من نار من كان ذا لسانين في الدنيا " .
لم نكتبه عاليا من حديث إسماعيل إلا من حديث الأنصاري ، ورواه الكبار عن إسماعيل .
حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد ، قال : ثنا ، قال : ثنا محمد بن يونس الكديمي خالد بن يزيد الأرقط ، قال : ثنا حميد بن الحكم الجرشي ، عن الحسن ، عن ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنس بن مالك : شح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث مهلكات " .
غريب من حديث أنس تفرد به عنه حميد ، ورواه محمد بن عرعرة عن حميد نحوه .
ثنا ، قال : ثنا أبو بكر بن خلاد سعيد بن نصر الطبري ، قال : ثنا علي بن [ ص: 161 ] هاشم بن مرزوق ، قال : ثنا أبي ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن أبي سفيان ، عن عمر بن نبهان ، عن الحسن ، عن أنس ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ، ووجدت الخطيئة سوادا في القلب وشينا في الوجه ووهنا في العمل وجدت الحسنة نورا في القلب وزينا في الوجه وقوة في العمل " .
غريب من حديث الحسن ، عن أنس لم نكتبه إلا من هذا الوجه ، تفرد به عمرو بن أبي قيس وأبو سفيان - اسمه عبد ربه .
قال الشيخ رحمه الله : وتلا هذه الطبقة طبقة أهل المدينة غلب عليهم التفقه في الدين فعرفوا به ، وصدر الناس عن فتاويهم فيما كانوا يمتحنون به ، وكان لهم الحظ الوافر من التعبد والنسك ، ولم يظهروه بل أخفوه وكتموه : منهم : ، سعيد بن المسيب ، وعروة بن الزبير والقاسم بن محمد بن أبي بكر ، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ، ، وخارجة بن زيد بن ثابت وعبد الله بن عبد الله بن عتبة ، ؛ هؤلاء هم الفقهاء السبعة . كان نسكهم وتعبدهم فوق نسك كثير من المشتهرين بالتعبد ، وذكرنا لكل واحد منهم اليسير من أقوالهم وأحوالهم مع حديث يسنده من جملة مسانيدهم ليقف المسترشد المتعرف لأحوالهم على طريقتهم في النسك والتعبد . وسليمان بن يسار