177 - سالم بن عبد الله
ومنهم أبو عمر سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، كان لله خاشعا ، وفي نفسه خاضعا ، وبما يدفع به وقته قانعا . الفقيه المتخشع الرهاب ،
وقد قيل : إن . التصوف لزوم الخضوع والقنوع ، والتبري من الجزوع والهلوع
حدثنا محمد بن عبد الله ، قال : ثنا الحسن بن علي بن نصر ، قال : ثنا محمد بن عبد الكريم ، قال : ثنا ، قال : ثنا الهيثم بن عدي يونس بن زيد ، قال : ثنا الحكم بن عبد الله الأيلي ، قال : قدم سليمان بن عبد الملك المدينة فدخل عليه القاسم ، قال : وإذا وسالم بن عبد الله سالم أحسنهما كدنة قال :يا ما طعامك ؟ قال : الخبز والزيت . قال : وتشتهيه ؟ قال : أدعه حتى أشتهيه . قال ثم دعا لهما بغالية وجاءت جارية وضيئة الوجه مديدة القامة فذهبت تغليهما . فقال : تنحي عنا ، ثم تناولا الدهن فلعقا منه ثم ادهنا ، ثم قالا : [ ابن ] عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتي بالدهن الطيب لعق منه ثم ادهن .
عن ، قال : سمعت الزهري ، يقول : دخلت على سالم بن عبد الله الوليد بن عبد الملك ، فقال : ما أحسن جسمك فما طعامك ؟ قلت : ، قال : وتشتهيه ؟ قلت : أدعه حتى [ ص: 194 ] أشتهيه فإذا اشتهيته أكلته . الكعك والزيت
وروى ، عن مالك بن أنس الوليد أو ، قال هشام بن عبد الملك لسالم فذكر مثله .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن أبي صفوان ، قال : ثنا يحيى بن كثير ، قال : ثنا عبد الله بن إسحاق ، قال : سمعت ، يقول : سالم بن عبد الله ؛ فإن له ضراوة كضراوة الشراب . إياكم وإدامة اللحم