196-  أبو عمران الجوني  
ومنهم الواعظ اليقظان ، موقظ الوسنان ، ومنفر الشيطان ، الجوني  أبو عمران    . 
وقد قيل : إن التصوف التيقظ والانتباه ، والتبصر في دفع التوهم والاشتباه . 
حدثنا محمد بن علي بن حبيش  ، قال : ثنا عبد الله بن الصقر  ، قال : ثنا الصلت بن مسعود  ، قال : ثنا جعفر بن سليمان  قال : سمعت  أبا عمران الجوني  ، يقول : لا يغرنكم من الله تعالى طول النسيئة ، ولا حسن الطلب ، فإن أخذه أليم شديد    . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، قال : ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، قال : حدثني عبيد الله بن عمران القواريري  ، قال : ثنا جعفر بن سليمان  ، قال : سمعت  أبا عمران الجوني  ، يقول كثيرا : اهتبلوا غفلة الحمقى ، وامضوا حيث أعلم لكم  ، وكلوا ما لا تعلمون إلى عالمه قبل أن يأتي حضور ما لا تستطيعون دفعه من الموت وجلائل الأمور   . 
حدثنا محمد بن علي بن حبيش  ، قال : ثنا عبد الله بن الصقر  ، قال : ثنا الصلت بن مسعود  ، قال : ثنا جعفر بن سليمان  قال : سمعت أبا عمران  ، يقول في قصصه : حتى متى تبقى وجوه أولياء الله تحت أطباق التراب  ، وإنما هم محتبسون ببقية آجالكم أيتها الأمة حتى يبعثهم الله تعالى إلى جنته وثوابه   . 
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان  ، قال : ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  قال :حدثني أبي ، قال : ثنا ابن الحباب وسيار  ، قالا : حدثنا جعفر بن سليمان  قال :   [ ص: 310 ] سمعت أبا عمران  ، يقول في قوله عز وجل : ( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار     ) . قال : سلام عليكم بما صبرتم على دينكم فنعم ما أعقبكم من الدنيا الجنة   . 
حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة  ، قال : ثنا  أبو العباس السراج  ، قال : ثنا هارون بن عبد الله  ، قال : ثنا سيار  ، قال : ثنا جعفر  قال : سمعت أبا عمران  ، يقول : زرع الله في قلوبنا وقلوبكم المودة على ذكره ، وجعل قلوبنا وقلوبكم أوطانا تحن إليه  ، وأجرى علينا وعليكم المغفرة كما جرت علينا وعليكم الذنوب ، إن الله تعالى لم يستودع شيئا قط إلا حفظه وأنا مستودع الله ديننا ودينكم وخواتيم أعمالنا وخواتيم أعمالكم ; كما استودعت أم موسى  موسى  ، وكما استودع يعقوب  يوسف  ، ودائع الله التي لا تضيع في السماوات ولا في الأرض وأقرأ عليكم السلام ورحمة الله   . 
حدثنا أحمد بن السندي  ، قال : ثنا محمد بن العباس المؤدب  ، قال : ثنا عبيد الله بن عمر  ، قال : ثنا جعفر بن سليمان  قال : سمعت أبا عمران  تلا هذه الآية : ( إن لدينا أنكالا وجحيما     )   . 
قال : قيودا والله لا تحل أبدا . 
حدثنا أحمد بن جعفر  ، قال : ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  قال :حدثني أبي ، قال : ثنا سيار  ، قال : ثنا جعفر  قال : سمعت  أبا عمران الجوني  ، يقول : والله لئن ضيعنا ، إن لله عبادا آثروا طاعة الله تعالى على شهوة أنفسهم  ، مضوا من الدنيا على مهل مهل حتى مشوا على الأسنة ، حتى خرج علق الأجواف منهم على أطراف الأسنة ، يبتغون بذلك روح الآخرة   . 
حدثنا أحمد بن جعفر  ، قال : ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  قال :حدثني أبي ، قال : ثنا عفان  ، قال : ثنا همام  قال : سمعت  أبا عمران الجوني  ، يقول : ما من ليلة تأتي إلا وتنادي : اعملوا فيما استطعتم من خير ، فلن أرجع إليكم إلى يوم القيامة    . 
حدثنا أحمد بن جعفر  ، قال : ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  قال :حدثني أبي ، قال : ثنا سيار  ، قال : ثنا جعفر  ، قال : سمعت  أبا عمران الجوني  يقول : إنه ليس بين الجنة والنار طرق ولا فياف ولا منزل هنالك لأحد    ; من أخطأته الجنة صار إلى النار   . 
 [ ص: 311 ] حدثنا أبو بكر بن مالك  ، قال : ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، قال : حدثني أبي وعلي بن مسلم  ، قالا : حدثنا سيار  ، قال : ثنا جعفر بن سليمان  قال : سمعت  أبا عمران الجوني  يقول : حدثت أن البهائم إذا رأت بني آدم قد تصدعوا من بين يدي الله تعالى صنفين    : صنف إلى الجنة وصنف إلى النار ، تناديهم البهائم : يا بني آدم  الحمد لله الذي لم يجعلنا اليوم مثلكم لا جنة نرجو ولا عقابا نخاف   . 
				
						
						
