لقي أبو عمران  جماعة من الصحابة وسمع منهم ، منهم  أنس بن مالك  ،  وجندب بن عبد الله  ، وعائذ بن عمرو  ، وأبو برزة  رضي الله تعالى عنهم . 
فمن مسانيد حديثه ما : 
حدثناه أبو إسحاق بن حمزة  ، قال : ثنا حامد بن شعيب  ، حدثنا عبيد الله بن عمر  ، قال : ثنا  خالد بن الحارث    . وحدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن  ، قال : ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا محمد بن جعفر  ، قال : ثنا شعبة  ، عن  أبي عمران الجوني  ، قال : سمعت  أنس بن مالك  يحدث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال خالد  في حديثه يرفعه يعني إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إن الله تعالى يقول لأهون أهل النار عذابا : لو أن لك ما في الأرض من شيء أكنت تفتدي به؟  قال : نعم ، قال : فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم  أن لا تشرك بي فأبيت إلا أن تشرك   . 
هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه  البخاري  ، عن قيس بن حفص الدارمي  ، عن  خالد بن الحارث  ، وأخرجه  مسلم  ، عن بندار  ، عن غندر  ،  وعبيد الله بن معاذ  ، عن أبيه . 
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن  ، قال : ثنا  بشر بن موسى  ، قال : ثنا عفان  ، وحدثنا الحسن بن محمد بن كيسان  ومحمد بن محمد  وعلي بن هارون  ، قالوا : حدثنا موسى بن هارون  ، قال : ثنا  عبد الرحمن بن سلام الجمحي  ، قال : ثنا  حماد بن سلمة  ، قال : ثنا ثابت   وأبو عمران الجوني  ، عن  أنس بن مالك  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يخرج من النار ، قال أبو عمران    : أربعة  ، وقال ثابت    : رجلان ، فيعرضون على ربهم فيؤمر بهم إلى النار ، فيلتفت أحدهم فيقول : يا رب وقد كنت أرجو إذا أخرجتني منها ألا تعيدني فيها ، فينجيهم الله تعالى منها   . 
هذا حديث صحيح أخرجه  مسلم  في كتابه عن هدبة  ، عن حماد    . وأخرجه  الإمام أحمد بن حنبل  في مسنده ، عن عفان  ، عن حماد    . 
 [ ص: 316 ] حدثنا حبيب بن الحسن  ، قال : ثنا خلف بن عمرو  العكبري    . وحدثنا  سهل بن عبد الله التستري  ، قالا : حدثنا سعيد بن منصور  ، قال : ثنا الحارث بن عبيد أبو قدامة  ، عن  أبي عمران الجوني  ، عن  أنس بن مالك  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بينما أنا قاعد إذ جاء جبريل  عليه السلام فوكز بين كتفي ; فقمت إلى شجرة فيها مثل وكري الطير ، فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر ، وسمت وارتفعت حتى سدت الخافقين ، وأنا أقلب طرفي ولو شئت أن أمس السماء لمسست  ، فالتفت إلى جبريل  ، فإذا هو حلس لاطئ فعرفت فضل علمه بالله تعالى علي ، ففتح لي باب من أبواب السماء ورأيت النور الأعظم ولط دوني الحجاب ، رفرفها الدر والياقوت ، فأوحى الله تعالى إلي ما شاء أن يوحي   " . 
غريب لم نكتبه إلا من حديث أبي عمران  ، عن أنس  تفرد به عنه الحارث بن عبيد أبو قدامة    . 
حدثنا فهد بن إبراهيم بن فهد  ، قال : ثنا محمد بن زكريا الغلابي  ، قال : ثنا الحكم بن أسلم  ، قال : ثنا معتمر بن سليمان التيمي  ، عن أبيه  أبي عمران الجوني  ، عن  جندب بن عبد الله البجلي  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث : أن رجلا قال : والله لا يغفر الله لفلان ، وإن الله سبحانه وتعالى قال : من الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان  ؟ فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك   . أو كما قال . 
هذا حديث ثابت  حدث به التابعي  ، عن التابعي  ، سليمان  ، عن أبي عمران  ، ورواه  حماد بن سلمة  ، عن أبي عمران  موقوفا وتفرد سليمان  برفعه . 
حدثنا سليمان بن أحمد  ، قال : ثنا علي بن عبد العزيز  ، قال : ثنا أبو نعيم  ، قال : ثنا الحارث بن عبيد أبو قدامة    . وحدثنا  أبو عمرو بن حمدان  ، قال : ثنا  الحسن بن سفيان  ، قال : ثنا إسحاق بن إبراهيم  ، قال : ثنا  عبد العزيز بن عبد الصمد العمي  ، قال : ثنا  أبو عمران الجوني  ، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس  ، عن أبيه  عبد الله بن قيس أبي موسى الأشعري  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما من فضة ، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما من ذهب  ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم عز وجل إلا رداء   [ ص: 317 ] الكبرياء على وجهه في جنة عدن   . لفظ العمي ، وقال الحارث    : جنان الفردوس أربع    : ثنتان من ذهب حليتهما وآنيتهما وما فيهما ، وثنتان من فضة حليتهما وآنيتهما وما فيهما   " . 
هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه البخاري ومسلم  جميعا من حديث  عبد العزيز بن عبد الصمد العمي  ، حدث به  مسلم  ، عن إسحاق  ، عن عبد العزيز    .  والبخاري  ، عن جماعة من أصحاب عبد العزيز    . 
حدثنا  أبو بكر بن خلاد  ، قال : ثنا الحارث بن أبي أسامة  ، قال : ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي    . وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو  الأحمسي  ، قال : ثنا أبو حصين الواعي  ، قال : ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني  قال :ثنا جعفر بن سليمان  ، عن  أبي عمران الجوني  ، عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري  ، عن  أبي موسى الأشعري  ، سمعته يقول بحضرة العدو : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف    . فقام إليه رجل من القوم رث الهيئة فقال له : يا أبا موسى  أنت سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : نعم ، فرجع إلى أصحابه فقال : أقرأ عليكم السلام ، وكسر جفن سيفه ثم مضى فضرب بسيفه حتى قتله العدو   . 
هذا حديث صحيح ثابت أخرجه  مسلم  في صحيحه ، عن يحيى بن يحيى  وقتيبة  ، عن جعفر    . 
حدثنا سليمان بن أحمد  ، قال : ثنا  محمد بن الحسين بن مكرم  ، قال : ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي  ، قال : ثنا عتاب بن زيد  قال :أخبرنا  عبد الله بن المبارك  ، قال : أخبرني  عبد الرحمن بن عبيد الله  ، عن  أبي عمران الجوني  ، عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري  ، عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزاة فبارز رجل من المشركين رجلا من المسلمين فقتله المشرك ، ثم برز له رجل من المسلمين فقتله المشرك ، ثم جاء فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال : علام تقاتلون ؟ قال : ديننا أن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا  عبده ورسوله  وأن تقوموا لله بحقه ، قال : والله إن هذا لحسن ، آمنت بهذا ، ثم تحول إلى المسلمين فحمل على المشركين فقاتل حتى قتل ، فحمل فوضع موضع صاحبيه اللذين قتلهما قبل ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :   [ ص: 318 ]   "هؤلاء أشد أهل الجنة تحاببا    " . 
هذا حديث غريب رواته أعلام ثقات لم نكتبه من حديث أبي عمران  إلا من حديث الإمام  عبد الله بن المبارك    . 
				
						
						
