حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك  قال :ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  قال :حدثني محمد بن جعفر الوركاني  قال :ثنا  أبو شهاب الحناط عبد ربه بن نافع  ، عن ليث بن أبي سليم  ، عن  محمد بن واسع  قال : إذا أقبل العبد بقلبه إلى الله أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه    . 
حدثنا أحمد بن محمد بن سنان  قال :ثنا  أبو العباس السراج  قال : أخبرني  أبو يحيى صاعقة  قال :ثنا عبد الله بن محمد  قال :ثنا سلام بن أبي مطيع  قال : كان  محمد بن واسع  إذا صلى المغرب يلتزق بالقبلة يصلي قال : فحدثني خياط  كان   [ ص: 346 ] بقرب منه قال : كان يقول في دعائه : أستغفرك من كل مقام سوء ، ومقعد سوء ، ومدخل سوء ، ومخرج سوء ، وعمل سوء ، وقول سوء ، ونية سوء  ، أستغفرك منه فاغفر لي ، وأتوب إليك منه فتب علي ، وألقي إليك بالسلام قبل أن يكون لزاما   . 
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان  قال :ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  قال :حدثني نصر بن علي  قال :ثنا  الأصمعي  قال : قال سليمان التيمي    : ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بمثل صحيفته إلا  محمد بن واسع     . 
حدثنا عبد الله بن محمد  قال : ثنا أحمد بن نصر  قال :ثنا أحمد بن كثير  قال :ثنا شبابة  قال : أخبرني أبو الطيب موسى بن بشار  قال : صحبت  محمد بن واسع  من مكة  إلى البصرة  ، فكان يصلي الليل أجمع ، يصلي في المحمل جالسا يومئ برأسه إيماء  ، وكان يأمر الحادي يكون خلفه ، ويرفع صوته حتى لا يفطن له ، وكان ربما عرس من الليل ، فينزل فيصلي ، فإذا أصبح أيقظ أصحابه رجلا رجلا ، فيجيء إليه فيقول : الصلاة الصلاة ، فإذا قاموا قال لنا : إن الماء قريب فتوضئوا ، وإن كان فيه بعد وفي الماء الذي معكم قلة فتيمموا وأبقوا هذه للشفة   . 
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل  قال :ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز  قال :ثنا إسحاق بن إبراهيم  قال :ثنا  حماد بن زيد  ، عن  هشام بن حسان  قال   : قيل لمحمد بن واسع    : كيف أصبحت أبا عبد الله  ؟ قال : قريبا أجلي ، بعيدا أملي ، سيئا عملي    . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  قال : ثنا أحمد بن الحسين  قال :ثنا أحمد الدورقي  قال :حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي  قال :حدثني نصر  قال : حدثني  عبد الواحد بن زيد  قال : شهدت حوشبا  جاء إلى  مالك بن دينار  ، فقال : يا أبا يحيى  ، رأيت البارحة كأن مناديا ينادي يقول : يا أيها الناس الرحيل الرحيل  ، فما رأيت أحدا يرتحل إلا  محمد بن واسع  ، قال : فصاح مالك  صيحة وخر مغشيا عليه ، قال مضر    : كان الحسن  يسمي  محمد بن واسع    : زين القراء   . 
حدثنا محمد بن عمر بن سالم  قال :ثنا عبد الكبير بن عبد الرحمن العدوي  قال :ثنا ابن يزيد الأسقاطي  قال :ثنا مسلم بن إبراهيم  قال :ثنا إسماعيل بن مسلم   [ ص: 347 ] العبدي  قال : قال  محمد بن واسع    : القرآن بستان العارفين  ، فأينما حلوا منه حلوا في نزهة   . 
حدثنا أبي قال :ثنا أحمد بن أبان  قال :ثنا أبو بكر بن عبيد  قال :حدثني محمد بن يحيى بن أبي حاتم  قال :حدثني يحيى بن حريث  ، عن يوسف بن عطية  ، عن  محمد بن واسع  قال : لقد أدركت رجالا كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة واحدة ، قد بل ما تحت خده من دموعه ، لا تشعر به امرأته  ، ولقد أدركت رجالا يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي إلى جانبه   . 
أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم  في كتابه قال :ثنا محمد بن العباس  قال :ثنا محمد بن نعيم  قال :ثنا عبد العزيز بن أبان  قال :ثنا عمران بن خالد  قال : سمعت  محمد بن واسع  ، يقول : إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم به    . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  قال : ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  قال :حدثني عبيد الله القواريري  قال :سمعت  حماد بن زيد  يقول : دخلنا على  محمد بن واسع  في مرضه نعوده ، قال : فجاء  يحيى البكاء  يستأذن عليه ، فقالوا : يا أبا عبد الله  هذا أخوك أبو سلمة  على الباب ، قال : من أبو سلمة  ؟ قالوا : يحيى  ، قال : من يحيى  ؟ قالوا :  يحيى البكاء    - قال حماد    : وقد علم أنه  يحيى البكاء    - فقال : إن شر أيامكم يوم نسبتم فيه إلى البكاء    . 
				
						
						
