238- محمد بن كعب القرظي   
ومنهم المنفر عن دار الغرور والكرب ، والمبشر بما يعقب تحمل النفور والصعب ، القرظي أبو حمزة محمد بن كعب    . 
 [ ص: 213 ] حدثنا عبد الله بن محمد بن علي بن إسحاق  ، ثنا الحسين بن الحسن  ، ثنا  عبد الله بن المبارك  ، ثنا يونس بن عبدة  ، عن محمد بن كعب القرظي  ، قال : " إذا أراد الله تعالى بعبد خيرا جعل فيه ثلاث خلال    : فقه في الدين ، وزهادة في الدنيا ، وبصر بعيوبه"   . 
حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن محمد بن عمر  ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد  ، حدثني الحسن بن علي  أنه حدث عن عباية بن كليب  ، عن محمد بن نصر الحارثي  ، قال : كان  محمد بن كعب  يقول : الدنيا دار فناء ومنزل بلغة  ، رغبت عنها السعداء وأسرعت من أيدي الأشقياء ، فأشقى الناس بها أرغب الناس فيها ، وأسعد الناس فيها أزهد الناس بها ، هي المعذبة لمن أطاعها ، المهلكة لمن اتبعها ، الخائنة لمن انقاد لها ، علمها جهل ، وغناؤها فقر ، وزيادتها نقصان ، وأيامها دول . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  ، ثنا علي بن إسحاق  ، ثنا الحسين المروزي  ، ثنا ابن المبارك  ، ثنا داود بن قيس  ، قال : سمعت ابن كعب  يقول : إن الأرض لتبكي من رجل ، وتبكي على رجل  ، تبكي لمن كان يعمل على ظهرها بطاعة الله تعالى وتبكي ممن يعمل على ظهرها بمعصية الله تعالى ، قد أثقلها . ثم قرأ : ( فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين    ) . 
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك  ، ثنا يحيى بن محمد العزي  ، ثنا محمد بن خداش  ، ثنا محمد بن يزيد الواسطي  ، ثنا محمد بن مسلم الطائفي  ، عن عمرو بن دينار  ، قال : سألت محمد بن كعب القرظي  عن هذه الآية : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره  ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره    ) ، قال : من يعمل مثقال ذرة من خير من كافر يرى ثوابها في نفسه وأهله وماله حتى يخرج وليس له خير  ، ومن يعمل مثقال ذرة من شر من مؤمن يرى عقوبتها في نفسه وأهله وماله حتى يخرج وليس له شر    . 
				
						
						
