حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا أبو معشر ، عن يعقوب بن زيد بن طحلان ، عن زيد بن أسلم ، عن ، قال : أنس بن مالك لأبي بكر : قم فاقتله ، فدخل أبو بكر فوجده قائما يصلي ، فقال في نفسه : إن للمصلي حقا فلو أني استأمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : قتلت الرجل ؟ فقال : لا ؛ رأيته قائما يصلي ورأيت للصلاة حقا وحرمة وإن شئت أقتله قتلته ، فقال : لست بصاحبه قال : اذهب أنت يا عمر فاقتله ، قال : فدخل - عمر المسجد فإذا هو ساجد فانتظره طويلا حتى يرفع رأسه فيقتله فلم يرفع رأسه ، ثم قال في نفسه : إن للسجود حقا فلو أني استأمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله فقد استأمره من هو خير مني ، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : قتلته ؟ قال : لا ؛ رأيته ساجدا ورأيت للسجود حرمة وحقا وإن شئت يا رسول الله أن أقتله قتلته ، قال : لست بصاحبه ، قم أنت يا علي فاقتله أنت صاحبه إن وجدته ، قال : فدخل فلم يجده فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو قتل اليوم ما اختلف رجلان من أمتي حتى يخرج الدجال ، ثم حدثهم عن الأمم . فقال : تفرقت أمة موسى عليه السلام على إحدى وسبعين ملة منهم في النار سبعون وواحدة في الجنة ، وتفرقت أمة عيسى عليه السلام على اثنتين وسبعين ملة فرقة منها في الجنة وسبعون في النار ، وتعلو أمتي على الفرقتين جميعا بملة واحدة في الجنة ، وثنتان وسبعون منها في النار ، قالوا : من هم يا رسول الله ، قال : الجماعات الجماعات ، قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا رجلا ونكايته في العدو ، واجتهاده في الغزو ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أعرف هذا ، قالوا : بلى يا رسول الله ، نعته كذا وكذا ، قال : ما أعرف هذا ، قال : فما زالوا ينعتونه ، قال : لا أعرف هذا حتى طلع الرجل ، فقالوا : هو هذا يا رسول الله ، فقال : ما كنت أعرف هذا ، هذا أول قرن رأيته في أمتي فيه سعفة من الشيطان ، فجاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله : نشدتك بالله هل حدثت نفسك حين طلعت علينا أنه ليس في المجلس خير منك ، قال : اللهم نعم ، قال : ثم دخل المسجد يصلي : فقال [ ص: 227 ] يعقوب : كان علي رضي الله عنه إذا حدث بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا فيه قرآنا : ( ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ) إلى قوله : ( منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون ) ، وتلا أيضا : ( وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) . هذا حديث غريب من حديث زيد ، عن أنس لم نكتبه إلا من حديث أبي معشر ، عن يعقوب ، وقد رواه عن أنس عدة قد ذكرناهم في غير هذا الموضع .
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو حفص القافلائي ، ثنا عبد الله بن شبيب ، ثنا [ ص: 228 ] يحيى بن محمد الجاري ، عن ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أنس بن مالك من رغب عن سنتي فليس مني ، هذا حديث غريب من حديث زيد تفرد يحيى الجاري ، وهو مدني سكن الجار من الساحل .
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم القطان المقرئ ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا ، حدثني أبو غسان محمد بن مطرف زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن رضي الله تعالى عنه ، قال : عمر بن الخطاب الله أرحم بعباده من المرأة بولدها ، هذا حديث متفق عليه ، أخرجه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبيا في السبي فأخذته وألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أترون هذه طارحة ولدها في النار ؟ قلنا : لا والله ، وهي تقدر أن لا تطرحه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في صحيحه عن البخاري سعيد بن أبي مريم ، وأخرجه عن مسلم الحلواني ، ومحمد بن سهل بن عسكر ، عن سعيد .
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عوف ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا أبي ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن رضي الله تعالى عنه : عمر بن الخطاب ، فإذا جاء صاحبه يتقاضاه جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أعط هذا ثمن متاعه ، فما يزيد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبتسم ويأمر به فيعطى ، فجيء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شرب الخمر ، فقال رجل : اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعوه فإنه يحب الله ورسوله أن رجلا كان يلقب حمارا وكان يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم العكة من السمن والعكة من العسل ، صحيح ثابت أخرجه في صحيحه عن البخاري يحيى بن بكير ، عن الليث ، عن خالد بن زيد ، عن ، عن سعيد بن أبي هلال زيد بن أسلم ، وعليه عول جماعة الموحدين من أن المعاصي لا تخرج صاحبها من الإيمان إذ [ ص: 229 ] شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه يحب الله ورسوله .
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي ، ثنا ، أخبرنا يزيد بن هارون محمد بن مطرف ، عن زيد بن أسلم ، عن ، عن عطاء بن يسار رضي الله تعالى عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا من الجنة كلما غدا أو راح ، هذا حديث صحيح متفق عليه ، رواه عن البخاري علي بن عبد الله ، ورواه عن مسلم أبي بكر جميعا عن وأبي خيثمة . يزيد بن هارون
حدثنا أبو عبد الله محمد بن عيسى الأديب ، ثنا عمير بن مرداس ، ثنا محمد بن بكير ، ثنا القاسم بن عبد الله العمري ، عن زيد بن أسلم ، عن ، عن عطاء بن يسار ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة ، ومجالسة فقراء المسلمين ، وركوب الحمار ، واعتقال العنز أو قال البعير . براءة من الكبر لبوس الصوف الشك من محمد بن بكير ، هذا حديث غريب لم نسمعه مرفوعا إلا من حديث القاسم ، عن زيد ، ورواه ، عن وكيع بن الجراح ، عن خارجة بن مصعب زيد مرسلا .