حدثنا عبد الله بن جعفر  ، ثنا  يونس بن حبيب  ، ثنا  أبو داود الطيالسي  ، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة  ، ثنا  وهب بن كيسان  ، عن  عبيد بن عمير الليثي  ، عن   [ ص: 276 ]  أبي هريرة  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بينما رجل في فلاة إذ سمع رعدا في سحاب فسمع فيه كلاما ، اسق حديقة فلان باسمه  ، فجاء ذلك السحاب إلى جرة فأفرغ ما فيها من الماء ، ثم جاء إلى ذنابي شرج فانتهى إلى شرجه واستوعب الماء ، ومشى الرجل مع السحابة حتى انتهى إلى رجل قائم في حديقته فسقاها ، فقال : يا عبد الله ما اسمك ؟ قال :ولم تسأل ؟ أنا فلان ، قال : إني سمعت في سحاب هذا الماء : اسق حديقة فلان باسمك ، فما تصنع فيها إذا صرمتها ؟ قال : أما إذ قلت ذلك فإني أجعلها على ثلاثة أثلاث ، أجعلها ثلثا لي ولأهلي ، وأرد ثلثا فيها ، وأجعل ثلثا في المساكين والسائلين وابن السبيل   " . 
هذا حديث صحيح ثابت أخرجه  مسلم  في صحيحه ، عن أحمد بن عبدة  ، عن أبي داود  ، عن أبي بكر بن أبي شيبة  ،  وأبي خيثمة  ، عن  يزيد بن هارون  ، عن عبد العزيز    . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، وحدثني محمد بن أحمد  ، ثنا أبو خليفة  ، ثنا  علي بن المديني  ، قالا : ثنا يحيى بن سعيد  ، وحدثنا أبو بكر الطلحي  ، ثنا  عبيد بن غنام  ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة  ، ثنا  حفص بن غياث  ، قالا : ثنا  ابن جريج  ، عن عطاء  ، عن  عبيد بن عمير  ، عن  عائشة  رضي الله تعالى عنها قالت : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر    . 
هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه  البخاري  ، عن بيان بن عمرو  ، عن يحيى بن سعيد  ، وأخرجه  مسلم  ، عن أبي خيثمة  ، عن يحيى  ، وعن يحيى  ، عن أبي بكر  ، عن حفص    . 
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا  قتيبة بن سعيد  ، وأبو معمر  ، قالا : ثنا حجاج  ، عن  ابن جريج  ، عن عطاء  أنه سمع  عبيد بن عمير  ، يقول : سمعت  عائشة زوج النبي  صلى الله عليه وسلم تقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم يمكث عند  زينب بنت جحش  ويشرب عندها عسلا ، قالت : فتواطأت أنا وحفصة  إذا دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فلنقل : إنا نجد منك ريح المغافير  ، قالت : فدخل على إحدانا فقالت ذلك ، قال : بل شربت عسلا ولن أعود ، فترك ، فنزل : ( ياأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك    )   [ ص: 277 ] الآية . 
هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه  البخاري  ، عن إبراهيم بن موسى  ، عن هشام بن يوسف  ، وأخرجه  مسلم  ، عن محمد بن حاتم  ، عن حجاج  جميعا ، عن  ابن جريج    . 
حدثنا عبد الله بن جعفر  ، ثنا إسماعيل بن عبد الله  ، ثنا  عبد الله بن مسلمة القعنبي  ، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم  ، عن أبيه ، عن  عبيد بن عمير  ، عن  عبد الله بن عمر  ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر وهو يقول : " يأخذ الجبار عز وجل سماواته وأرضيه بيده ، وقبض يده وجعل يقبضها ويبسطها  ، ثم يقول : أنا الجبار وأنا الملك ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ويتميل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن يمينه وعن شماله حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه ، حتى أني لأقول : أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ " . 
هذا حديث صحيح أخرجه  مسلم  في صحيحه ، واختلف على عبد العزيز  فيه على ثلاثة أقاويل ، فقال القعنبي    : عن  عبيد بن عمير  ، عن  ابن عمر  ، وقال يحيى بن بكير    : عن  عبيد بن عمير  ، عن  عبد الله بن عمرو بن العاص    . والصحيح ما اختاره  مسلم  عن عبد العزيز  ، عن أبيه ، عن عبيد الله بن مقسم  ، عن  عبد الله بن عمر  ، وتابع عبد العزيز  يعقوب بن عبد الرحمن القاري  ، عن أبي حازم  ، عن عبد الله بن مقسم  ، عن  ابن عمر  ، روى  مسلم  حديثهما في صحيحه ، عن سعيد بن منصور  ، عن عبد العزيز بن أبي حازم  ويعقوب  ، عن أبي حازم    . 
حدثنا  محمد بن أحمد بن حمدان  ، ثنا  الحسن بن سفيان  ، وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد  ، ثنا عبد الله بن شيرويه  ، قالا : ثنا إسحاق بن إبراهيم  ، أخبرنا جرير  ، عن  الأعمش  ، عن مجاهد  ، عن  عبيد بن عمير  ، عن أبي ذر  ، قال : طلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا فوجدته قائما يصلي فأطال الصلاة ، ثم قال : " أوتيت الليلة خمسا لم يؤتها نبي قبلي ، أرسلت إلى الأحمر والأسود ، ونصرت بالرعب فيرعب العدو وهو بمسيرة شهر  ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، وأحلت لي الغنائم ، ولم تحل لأحد قبلي ، وقيل سل تعطه فاختبأتها شفاعة لأمتي ، وهى نائلة لمن لم يشرك بالله شيئا   . 
متن هذا الحديث في خصائص   [ ص: 278 ] النبي صلى الله عليه وسلم ، ثابت مشهور متفق عليه من حديث يزيد الفقير  ، عن  جابر بن عبد الله  وغيره ، وحديث  عبيد بن عمير  ، عن أبي ذر  مختلف في سنده ، فمنهم من يرويه عن  الأعمش  ، عن مجاهد  ، عن أبي ذر  من دون عبيد  ، وتفرد جرير  بإدخال عبيد  بين مجاهد  وأبي ذر  ، عن  الأعمش    . 
حدثنا عبد الله بن جعفر  ، ثنا إسماعيل بن عبد الله  ، ثنا إسماعيل بن مسلمة أخو القعنبي  ، ثنا عبد الله بن عرادة  ، عن زيد بن أبي الحواري  ، عن معاوية بن قرة  ، عن  عبيد بن عمير  ، عن  أبي بن كعب    : أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا ، ومرتين ومرتين ، ومرة ومرة    . 
اختلف على معاوية بن قرة  في هذا الحديث على أوجه ، فروايته عن  عبيد بن عمير  تفرد به عبد الله بن عرادة    . 
حدثنا  أبو عمرو بن حمدان  ، ثنا  الحسن بن سفيان  ، ثنا أبو كامل  ، وعبيد الله بن عمر  ، قالا : ثنا  عبد الواحد بن زياد  ، ثنا  الأعمش  ، عن أبي سفيان  ، عن  عبيد بن عمير  ، عن  عائشة  قالت : " قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن ابن جدعان  كان في الجاهلية يقري الضيف  ، ويفك العاني ، ويحسن الجوار ، ويصل الرحم ، فهل ينفعه ذلك ؟ قال : لا ، إنه لم يقل يوما قط : اللهم اغفر لي خطيئتي يوم الدين   " . 
هذا حديث غريب من حديث عبيد  عن  عائشة  ، لم نكتبه إلا من هذا الوجه ، وصحيح ثابت متفق عليه من حديث  عروة بن الزبير  ، عن  عائشة    . 
حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح  ، ثنا يحيى بن بكير  ، حدثني يحيى بن صالح الأيلي  ، عن إسماعيل بن أمية  ، عن  عبيد بن عمير  ، عن  ابن عباس  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال إبليس لربه عز وجل : يا رب قد أهبط آدم  وقد علمت أنه سيكون له كتاب ورسل ، فما كتابهم ورسلهم ؟ قال الله تعالى : رسلهم الملائكة والنبيون منهم ، وكتبهم التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ، قال : فما كتابي ؟ قال : كتابك الوشم ، وقرآنك الشعر ، ورسلك الكهنة ، وطعامك ما لم يذكر اسم الله عليه  ،   [ ص: 279 ] وشرابك كل مسكر ، وحديثك الكذب ، وبيتك الحمام ، ومصائدك النساء ، ومؤذنك المزمار ، ومسجدك الأسواق  " . 
هذا حديث غريب من حديث  عبيد بن عمير  وإسماعيل بن أمية  ، تفرد به عنه يحيى بن صالح الأيلي    . 
حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا  عبدان بن أحمد  ، ثنا محمد بن عبد الله بن بزيع  ، ثنا أبو بحر البكراوي  ، ثنا مرزوق  ، ثنا أبو بكر  ، عن عمرو بن دينار  ، عن  عبيد بن عمير  ، عن  عبد الله بن عمرو بن العاص  ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة داود  عليه السلام  ، كان يصلي شطر الليل ، وينام شطره الباقي ، ويصلي ثلثيه ، وينام ثلثه   " . هذا حديث غريب من حديث  عبيد بن عمير  ، لم نكتبه إلا من حديث مرزوق  ، عن عمرو بن دينار    . 
				
						
						
