حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني خلاد بن أسلم  ، ثنا سعيد بن خثيم  ، عن محمد بن خالد الضبي  ، قال : لم يكن يدري كيف يقرأ خيثمة  القرآن حتى مرض ، فجاءته امرأته فجلست بين يديه فبكت ، فقال لها : ما يبكيك ؟ الموت لا بد منه  ، فقالت له المرأة : الرجال بعدك علي حرام . فقال لها خيثمة    : ما كل هذا أردت منك ، إنما كنت أخاف رجلا واحدا وهو أخي محمد بن عبد الرحمن  ، وهو رجل فاسق يتناول الشراب فكرهت أن يشرب في بيتي بعد إذ القرآن يتلى فيه في كل ثلاث   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني محمد بن عبيد المحاربي  ، قال : ثنا سعيد بن خثيم  ، عن محمد بن خالد    : إن خيثمة  كان يختم القرآن في ثلاث    . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، قال : ثنا محمد بن إسحاق  ، قال : ثنا  العباس بن أبي طالب  ، قال : ثنا سعيد بن عمرو الأشعثي  ، قال : ثنا حفص  ، عن  الأعمش  ، عن خيثمة  ، قال : ربما قالت امرأته : يا جارية أسلمي ذلك الدلو ، فيقول خيثمة    : كم تعطون عليه ؟ فيقولون : دانقا ونصفا أو دانقين ، فيقول : فأنا أرقعه فيرقعه  ، فيقول : انظروا ما أردتم أن تعطوا عليه أعطوه بعض من يأتيكم من المساكين   . 
أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم  في كتابه ، ثنا إسماعيل بن عبد الله الضبي  ، ثنا محمد بن حميد  ، قال : ثنا جرير  ، عن  الأعمش    - أو  العلاء بن المسيب    - قال : انخرق دلو لخيثمة  فبعث به إلى الخراز فسأله صاعا من تمر ، فخرزه خيثمة   [ ص: 116 ] بيده وتصدق بالصاع    . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا محمد بن أبي سهل  ، ثنا عبد الله بن عمر بن إبراهيم العبسي  ، ثنا  أبو خالد الأحمر  ، عن  الأعمش  ، قال : دعاني خيثمة  ، فلما جئت إذا أصحاب العمائم والمطارف على الخيل فحقرت نفسي فرجعت ، فلقيني بعد ذلك ، فقال : ما لك لم تجئ ؟ قلت : جئت ولكن قد رأيت أصحاب العمائم والمطارف على الخيل فحقرت نفسي ، قال : فأنت والله أحب إلي منهم ، فكنا إذا دخلنا عليه ، قال بالسلة من تحت السرير فقال : كلوا ، والله ما أشتهيه وما أصنعه إلا لكم   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، ثنا  عثمان بن أبي شيبة  ، ثنا معاوية بن هشام  ، عن سفيان  ، عن رجل ، عن خيثمة    : أنه أوصى أن يدفن في مقبرة فقراء قومه    . 
				
						
						
