أما قوله تعالى : ( لمن أراد أن يتم الرضاعة    ) ففيه مسألتان : 
المسألة الأولى : قرأ  ابن عباس  رضي الله عنهما : " أن يكمل الرضاعة " وقرئ : "الرضاعة" بكسر الراء. 
المسألة الثانية : في كيفية اتصال هذه الآية بما قبلها وجهان : 
الأول : أن تقدير الآية : هذا الحكم لمن أراد إتمام الرضاعة،  وعن قتادة    : أنزل الله حولين كاملين، ثم أنزل اليسر والتخفيف فقال : ( لمن أراد أن يتم الرضاعة    ) ، والمعنى أنه تعالى جوز النقصان بذكر هذه الآية . 
والثاني : أن اللام متعلقة بقوله : ( يرضعن    ) كما تقول : أرضعت فلانة لفلان ولده، أي يرضعن حولين لمن أراد أن يتم الإرضاع من الآباء؛ لأن الأب يجب عليه إرضاع الولد دون الأم لما بيناه. 
				
						
						
