(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=142إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا )
اعلم أن قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141الذين يتربصون بكم ) إما بدل من الذين يتخذون ، وإما
nindex.php?page=treesubj&link=28842_30563_30565صفة للمنافقين ، وإما نصب على الذم ، وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141يتربصون ) أي : ينتظرون ما يحدث من خير أو شر ، فإن كان لكم فتح أي : ظهور على
اليهود قالوا للمؤمنين : ألم نكن معكم ، أي : فأعطونا قسما من الغنيمة ، وإن كان للكافرين يعني
اليهود نصيب ، أي : ظفر على المسلمين قالوا ألم نستحوذ عليكم ، يقال : استحوذ على فلان ، أي : غلب عليه وفي تفسير هذه
[ ص: 66 ] الآية وجهان :
الأول : أن يكون بمعنى : ألم نغلبكم ونتمكن من قتلكم وأسركم ثم لم نفعل شيئا من ذلك ، ونمنعكم من المسلمين بأن ثبطناهم عنكم وخيلنا لهم ما ضعفت به قلوبهم وتوانينا في مظاهرتهم عليكم ، فهاتوا لنا نصيبا مما أصبتم .
الثاني : أن يكون المعنى أن أولئك الكفار
واليهود كانوا قد هموا بالدخول في الإسلام ، ثم إن المنافقين حذروهم عن ذلك وبالغوا في تنفيرهم عنه وأطمعوهم أنه سيضعف أمر
محمد وسيقوى أمركم ، فإذا اتفقت لهم صولة على المسلمين قال المنافقون : ألسنا غلبناكم على رأيكم في الدخول في الإسلام ومنعناكم منه وقلنا لكم بأنه سيضعف أمره ويقوى أمركم ، فلما شاهدتم صدق قولنا فادفعوا إلينا نصيبا مما وجدتم . والحاصل أن المنافقين يمنون على الكافرين بأنا نحن الذين أرشدناكم إلى هذه المصالح ، فادفعوا إلينا نصيبا مما وجدتم .
فإن قيل :
nindex.php?page=treesubj&link=28900_34077لم سمى ظفر المسلمين فتحا ، وظفر الكفار نصيبا ؟
قلنا : تعظيما لشأن المؤمنين واحتقارا لحظ الكافرين ، لأن ظفر المؤمنين أمر عظيم تفتح له أبواب السماء حتى تنزل الملائكة بالفتح على أولياء الله ، وأما ظفر الكافرين فما هو إلا حظ دنيء ينقضي ولا يبقى منه إلا الذم في الدنيا والعقوبة في العاقبة .
ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141فالله يحكم بينكم يوم القيامة ) أي : بين المؤمنين والمنافقين ، والمعنى أنه تعالى ما وضع السيف في الدنيا عن المنافقين ، بل أخر عقابهم إلى يوم القيامة .
ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) وفيه قولان :
الأول : وهو قول
علي - عليه السلام -
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس - رضي الله عنهما - : أن المراد به في القيامة بدليل أنه عطف على قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141فالله يحكم بينكم يوم القيامة ) .
الثاني : أن المراد به في الدنيا ولكنه مخصوص بالحجة ، والمعنى أن
nindex.php?page=treesubj&link=19877_29677_29680حجة المسلمين غالبة على حجة الكل ، وليس لأحد أن يغلبهم بالحجة والدليل .
الثالث : هو أنه عام في الكل إلا ما خصه الدليل ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790وللشافعي - رحمه الله - مسائل : منها أن
nindex.php?page=treesubj&link=24007_24340الكافر إذا استولى على مال المسلم وأحرزه بدار الحرب لم يملكه بدلالة هذه الآية ، ومنها : أن
nindex.php?page=treesubj&link=26224الكافر ليس له أن يشتري عبدا مسلما بدلالة هذه الآية ، ومنها : أن
nindex.php?page=treesubj&link=9163المسلم لا يقتل بالذمي بدلالة هذه الآية .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=142إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) قد مر تفسير الخداع في سورة البقرة في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=9يخادعون الله والذين آمنوا ) [البقرة : 9] قال
الزجاج في تفسير هذه الآية : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=142يخادعون الله ) أي : يخادعون رسول الله ، أي : يظهرون له الإيمان ويبطنون الكفر كما قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=10إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ) [الفتح : 10] وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=142وهو خادعهم ) أي : مجازيهم بالعقاب على خداعهم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - : إنه تعالى خادعهم في الآخرة ، وذلك أنه تعالى يعطيهم نورا كما يعطي المؤمنين ، فإذا وصلوا إلى الصراط انطفأ نورهم وبقوا في الظلمة ، ودليله قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=17مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ) [البقرة : 17] .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=142إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا )
اعْلَمْ أَنَّ قَوْلَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ ) إِمَّا بَدَلٌ مِنَ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ، وَإِمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=28842_30563_30565صِفَةٌ لِلْمُنَافِقِينَ ، وَإِمَّا نَصْبٌ عَلَى الذَّمِّ ، وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141يَتَرَبَّصُونَ ) أَيْ : يَنْتَظِرُونَ مَا يَحْدُثُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ ، فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ أَيْ : ظُهُورٌ عَلَى
الْيَهُودِ قَالُوا لِلْمُؤْمِنِينَ : أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ، أَيْ : فَأَعْطُونَا قِسْمًا مِنَ الْغَنِيمَةِ ، وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ يَعْنِي
الْيَهُودَ نَصِيبٌ ، أَيْ : ظَفْرٌ عَلَى الْمُسْلِمِينَ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ ، يُقَالُ : اسْتَحْوَذَ عَلَى فُلَانٍ ، أَيْ : غَلَبَ عَلَيْهِ وَفِي تَفْسِيرِ هَذِهِ
[ ص: 66 ] الْآيَةِ وَجْهَانِ :
الْأَوَّلُ : أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى : أَلَمْ نَغْلِبْكُمْ وَنَتَمَكَّنْ مِنْ قَتْلِكُمْ وَأَسْرِكُمْ ثُمَّ لَمْ نَفْعَلْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ ، وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِأَنْ ثَبَّطْنَاهُمْ عَنْكُمْ وَخَيَّلْنَا لَهُمْ مَا ضَعُفَتْ بِهِ قُلُوبُهُمْ وَتَوَانَيْنَا فِي مُظَاهَرَتِهِمْ عَلَيْكُمْ ، فَهَاتُوا لَنَا نَصِيبًا مِمَّا أَصَبْتُمْ .
الثَّانِي : أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى أَنَّ أُولَئِكَ الْكُفَّارَ
وَالْيَهُودَ كَانُوا قَدْ هَمُّوا بِالدُّخُولِ فِي الْإِسْلَامِ ، ثُمَّ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ حَذَّرُوهُمْ عَنْ ذَلِكَ وَبَالَغُوا فِي تَنْفِيرِهِمْ عَنْهُ وَأَطْمَعُوهُمْ أَنَّهُ سَيَضْعُفُ أَمْرُ
مُحَمَّدٍ وَسَيَقْوَى أَمْرُكُمْ ، فَإِذَا اتَّفَقَتْ لَهُمْ صَوْلَةٌ عَلَى الْمُسْلِمِينَ قَالَ الْمُنَافِقُونَ : أَلَسْنَا غَلَبْنَاكُمْ عَلَى رَأْيِكُمْ فِي الدُّخُولِ فِي الْإِسْلَامِ وَمَنَعْنَاكُمْ مِنْهُ وَقُلْنَا لَكُمْ بِأَنَّهُ سَيَضْعُفُ أَمْرُهُ وَيَقْوَى أَمْرُكُمْ ، فَلَمَّا شَاهَدْتُمْ صِدْقَ قَوْلِنَا فَادْفَعُوا إِلَيْنَا نَصِيبًا مِمَّا وَجَدْتُمْ . وَالْحَاصِلُ أَنَّ الْمُنَافِقِينَ يَمُنُّونَ عَلَى الْكَافِرِينَ بِأَنَّا نَحْنُ الَّذِينَ أَرْشَدْنَاكُمْ إِلَى هَذِهِ الْمَصَالِحِ ، فَادْفَعُوا إِلَيْنَا نَصِيبًا مِمَّا وَجَدْتُمْ .
فَإِنْ قِيلَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28900_34077لِمَ سَمَّى ظَفْرَ الْمُسْلِمِينَ فَتْحًا ، وَظَفْرَ الْكُفَّارِ نَصِيبًا ؟
قُلْنَا : تَعْظِيمًا لِشَأْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَاحْتِقَارًا لِحَظِّ الْكَافِرِينَ ، لِأَنَّ ظَفْرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمْرٌ عَظِيمٌ تُفْتَحُ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ حَتَّى تَنْزِلَ الْمَلَائِكَةُ بِالْفَتْحِ عَلَى أَوْلِيَاءِ اللَّهِ ، وَأَمَّا ظَفْرُ الْكَافِرِينَ فَمَا هُوَ إِلَّا حَظٌّ دَنِيءٌ يَنْقَضِي وَلَا يَبْقَى مِنْهُ إِلَّا الذَّمُّ فِي الدُّنْيَا وَالْعُقُوبَةُ فِي الْعَاقِبَةِ .
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) أَيْ : بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ تَعَالَى مَا وَضَعَ السَّيْفَ فِي الدُّنْيَا عَنِ الْمُنَافِقِينَ ، بَلْ أَخَّرَ عِقَابَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ) وَفِيهِ قَوْلَانِ :
الْأَوَّلُ : وَهُوَ قَوْلُ
عَلِيٍّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - : أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ فِي الْقِيَامَةِ بِدَلِيلِ أَنَّهُ عُطِفَ عَلَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .
الثَّانِي : أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَلَكِنَّهُ مَخْصُوصٌ بِالْحُجَّةِ ، وَالْمَعْنَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19877_29677_29680حُجَّةَ الْمُسْلِمِينَ غَالِبَةٌ عَلَى حُجَّةِ الْكُلِّ ، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَغْلِبَهُمْ بِالْحُجَّةِ وَالدَّلِيلِ .
الثَّالِثُ : هُوَ أَنَّهُ عَامٌّ فِي الْكُلِّ إِلَّا مَا خَصَّهُ الدَّلِيلُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790وَلِلشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - مَسَائِلُ : مِنْهَا أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=24007_24340الْكَافِرَ إِذَا اسْتَوْلَى عَلَى مَالِ الْمُسْلِمِ وَأَحْرَزَهُ بِدَارِ الْحَرْبِ لَمْ يَمْلِكْهُ بِدَلَالَةِ هَذِهِ الْآيَةِ ، وَمِنْهَا : أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=26224الْكَافِرَ لَيْسَ لَهُ أَنْ يَشْتَرِيَ عَبْدًا مُسْلِمًا بِدَلَالَةِ هَذِهِ الْآيَةِ ، وَمِنْهَا : أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=9163الْمُسْلِمَ لَا يُقْتَلُ بِالذِّمِّيِّ بِدَلَالَةِ هَذِهِ الْآيَةِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=142إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ) قَدْ مَرَّ تَفْسِيرُ الْخِدَاعِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=9يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) [الْبَقَرَةِ : 9] قَالَ
الزَّجَّاجُ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=142يُخَادِعُونَ اللَّهَ ) أَيْ : يُخَادِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ ، أَيْ : يُظْهِرُونَ لَهُ الْإِيمَانَ وَيُبْطِنُونَ الْكُفْرَ كَمَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=10إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ ) [الْفَتْحِ : 10] وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=142وَهُوَ خَادِعُهُمْ ) أَيْ : مُجَازِيهِمْ بِالْعِقَابِ عَلَى خِدَاعِهِمْ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - : إِنَّهُ تَعَالَى خَادِعُهُمْ فِي الْآخِرَةِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ تَعَالَى يُعْطِيهِمْ نُورًا كَمَا يُعْطِي الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِذَا وَصَلُوا إِلَى الصِّرَاطِ انْطَفَأَ نُورُهُمْ وَبَقُوا فِي الظُّلْمَةِ ، وَدَلِيلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=17مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ) [الْبَقَرَةِ : 17] .