المسألة التاسعة عشرة : لو لزمه الإعادة على أحد قولي نسي الماء في رحله وتيمم وصلى ثم علم وجود الماء رحمه الله ، وهو قول الشافعي أحمد وأبي يوسف ، والقول الثاني أنه لا يلزمه ، وهو قول مالك . حجة القول الثاني أنه عاجز عن الماء ؛ لأن عدم الماء كما أنه سبب للعجز عن استعمال الماء ، فكذلك النسيان سبب للعجز ، فثبت أنه عند النسيان عاجز فيه ، فيدخل تحت قوله ( وأبي حنيفة فلم تجدوا ماء فتيمموا ) وحجة القول الأول أنه غير معذور في ذلك النسيان .