المسألة الثانية والعشرون : لو يمكن استعمال ذلك الماء ، فإن كان قد علمه أولا ثم نسيه فهو كما لو نسي الماء في رحله ، وإن لم يكن عالما بها قط ، فإن كان عليها علامة ظاهرة لزمه الإعادة ، وإن لم يكن عليها علامة فلا إعادة ؛ لأنه عاجز عن استعمال الماء ، فدخل تحت قوله : ( صلى بالتيمم ثم وجد ماء في بئر بجنبه فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا ) فهذا جملة الكلام في المسائل الفقهية المستنبطة من هذه الآية ، وهي مائة مسألة ، وقد كتبناها في موضع ما كان معنا شيء من الكتب الفقهية المعتبرة ، وكان القلب مشوشا بسبب [ ص: 139 ] استيلاء الكفار على بلاد المسلمين . فنسأل الله تعالى أن يكفينا شرهم ، وأن يجعل كدنا في استنباط أحكام الله من نص الله سببا لرجحان الحسنات على السيئات ؛ إنه أعز مأمول وأكرم مسؤول .