ثم قال تعالى : ( فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين ) .
والمعنى ظاهر ؛ أي وما اعتدينا في طلب هذا المال ، وفي نسبتهم إلى الخيانة . وقوله : ( إنا إذا لمن الظالمين ) أي إنا إذا حلفنا موقنين بالكذب معتقدين الزور والباطل .
ثم قال تعالى : ( ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم ) .
والمعنى : ذلك الحكم الذي ذكرناه والطريق الذي شرعناه أقرب إلى أن يأتوا بالشهادة على وجهها ، وأن يأتوا بالشهادة لا على وجهها ، ولكنهم يخافون أن يحلفوا على ما ذكروه لخوفهم من أن ترد أيمان على الورثة بعد أيمانهم ، فيظهر كذبهم ويفتضحون فيما بين الناس .