المسألة الثانية : قال الحسن وعكرمة : هذه الآية منسوخة بقوله :( وما كان المؤمنون لينفروا كافة ) [التوبة : 122] قال المحققون : إن هذه الآية خطاب لمن استنفرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينفروا ، وعلى هذا التقدير فلا نسخ ، قال الجبائي : هذه الآية تدل على وعيد أهل الصلاة حيث بين أن وهو عذاب النار ، فإن ترك الجهاد لا يكون إلا من المؤمنين ، فبطل بذل قول المؤمنين إن لم ينفروا يعذبهم عذابا أليما المرجئة : إن أهل الصلاة لا وعيد لهم ، وإذا ثبت الوعيد لهم في ترك الجهاد فكذا في غيره ؛ لأنه لا قائل بالفرق ، واعلم أن مسألة الوعيد ذكرناها بالاستقصاء في سورة البقرة .