وكنت كذئب السوء لما رأى دما بصاحبه يوما أحال على الدم
. ومن ضم السين أراد بالسوء المضرة والشر والبلاء والمكروه ، كأنه قيل : عليهم دائرة الهزيمة والمكروه ، وبهم يحيق ذلك . قال أبو علي الفارسي : لو لم تضف الدائرة إلى السوء أو السوء لما عرف منها معنى السوء ؛ لأن دائرة الدهر لا تستعمل إلا في المكروه .إذا عرفت هذا فنقول : المعنى يدور عليهم البلاء والحزن ، فلا يرون في محمد - عليه الصلاة والسلام - ودينه إلا ما يسوؤهم .
ثم قال :( والله سميع ) لقولهم :( عليم ) بنياتهم .