وأما أمر الحيوان فقوله سبحانه : ( ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا ) وفيه سؤالات :
السؤال الأول : لم خص الإنسان والأنعام ههنا بالذكر دون الطير والوحش ، مع انتفاع الكل بالماء ؟ الجواب : لأن الطير والوحش تبعد في طلب الماء فلا يعوزها الشرب ، بخلاف الأنعام ؛ لأنها قنية الأناسي ، وعامة منافعهم متعلقة بها ، فكأن الإنعام عليهم بسقي أنعامهم كالإنعام عليهم بسقيهم .
[ ص: 80 ]