( وإنه لحسرة على الكافرين  وإنه لحق اليقين  فسبح باسم ربك العظيم    ) ثم قال تعالى : ( وإنه لحسرة على الكافرين    ) الضمير في قوله : ( إنه) إلى ماذا يعود ؟ فيه وجهان : 
الأول : أنه عائد إلى القرآن ، فكأنه قيل : وإن القرآن لحسرة على الكافرين    . إما يوم القيامة إذا رأوا ثواب المصدقين به ، أو في دار الدنيا إذا رأوا دولة المؤمنين . 
والثاني : قال مقاتل    : وإن تكذيبهم بالقرآن لحسرة عليهم ، ودل عليه قوله : ( وإنا لنعلم أن منكم مكذبين    ) . 
ثم قال تعالى : ( وإنه لحق اليقين    ) معناه أنه حق يقين ، أي حق لا بطلان فيه ، ويقين لا ريب فيه ، ثم أضيف أحد الوصفين إلى الآخر للتأكيد . 
ثم قال : ( فسبح باسم ربك العظيم    ) إما شكرا على ما جعلك أهلا لإيحائه إليك ، وإما تنزيها له عن الرضا بأن ينسب إليه الكاذب من الوحي ما هو بريء عنه . وأما تفسير قوله : ( فسبح باسم ربك    ) فمذكور في أول سورة : ( سبح اسم ربك الأعلى    ) [الأعلى : 1] وفي تفسير قوله : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) والله سبحانه وتعالى أعلم ، وصلاته وسلامه على سيدنا محمد  النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين . 
				
						
						
