أما قوله : ( الوصية    ) ففيه مسألتان : 
المسألة الأولى : إنما قال : ( كتب    ) لأنه أراد بالوصية الإيصاء  ، ولذلك ذكر الضمير في قوله : ( فمن بدله بعدما سمعه    ) [ البقرة : 181 ] وأيضا إنما ذكر للفصل بين الفعل والوصية ؛ لأن الكلام لما طال كان الفاصل بين المؤنث والفعل ، كالعوض من تاء التأنيث ، والعرب تقول : حضر القاضي امرأة ، فيذكرون ؛ لأن القاضي بين الفعل وبين المرأة . 
				
						
						
