أما قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185هدى للناس ) ففيه مسألتان :
المسألة الأولى : بينا تفسير الهدى في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2هدى للمتقين ) [ البقرة : 2 ] .
والسؤال
nindex.php?page=treesubj&link=18620أنه تعالى جعل القرآن في تلك الآية هدى للمتقين ، وههنا جعله ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185هدى للناس ) فكيف وجه الجمع ؟ وجوابه ما ذكرناه هناك .
المسألة الثانية : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185هدى للناس وبينات ) نصب على الحال ، أي أنزل وهو هداية للناس إلى الحق وهو
[ ص: 75 ] آيات واضحات مكشوفات مما يهدي إلى الحق ويفرق بين الحق والباطل .
أَمَّا قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185هُدًى لِلنَّاسِ ) فَفِيهِ مَسْأَلَتَانِ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : بَيَّنَّا تَفْسِيرَ الْهُدَى فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) [ الْبَقَرَةِ : 2 ] .
وَالسُّؤَالُ
nindex.php?page=treesubj&link=18620أَنَّهُ تَعَالَى جَعَلَ الْقُرْآنَ فِي تِلْكَ الْآيَةِ هُدَى لِلْمُتَّقِينَ ، وَهَهُنَا جَعَلَهُ ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185هُدًى لِلنَّاسِ ) فَكَيْفَ وَجْهُ الْجَمْعِ ؟ وَجَوَابُهُ مَا ذَكَرْنَاهُ هُنَاكَ .
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ ) نُصِبَ عَلَى الْحَالِ ، أَيْ أُنْزِلَ وَهُوَ هِدَايَةٌ لِلنَّاسِ إِلَى الْحَقِّ وَهُوَ
[ ص: 75 ] آيَاتٌ وَاضِحَاتٌ مَكْشُوفَاتٌ مِمَّا يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَيُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ .