مسألة : ( فإذا رأى البيت رفع يديه وكبر الله وحمده ودعا    ) . 
قال أحمد    - في رواية المروذي    - : إذا رأيت البيت فارفع يديك بباطن كفيك وقل : الله أكبر الله أكبر ، اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالإسلام ، اللهم زد بيتك هذا تعظيما وتكريما وإيمانا ومهابة .. . . 
وروي عن  سعيد بن المسيب  قال : " سمعت من عمر  كلمة لم يبق أحد سمعها غيري - حين رأى البيت - قال : اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام   " وفي لفظ : " أن  عمر بن الخطاب  كان إذا نظر إلى البيت   [ ص: 415 ] قال : اللهم أنت السلام ومنك السلام حينا ربنا بالسلام   " . رواه سعيد   والشافعي  وأحمد  وغيرهم . 
وعن حذيفة بن أسيد  أن النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( كان إذا نظر إلى البيت قال : اللهم زد بيتك هذا تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة   ) . رواه  الطبراني  في مناسكه . 
 [ ص: 416 ] وأما المكان الذي يرى منه البيت : فقد كان قديما يرى من موضع يقال : له رأس الردم    - بعد أن يدخل مكة  بقليل ، ويقال : كان يرى قبل دخول البلد عند الحجون    . فهذا كان ؛ لأنه لم يكن بمكة  بناء أعلى من الكعبة  وكانت هذه الأمكنة منخفضة . 
فأما اليوم : فإن البيت لا يرى إلى أن يدخل الرجل المسجد ، وكذلك في كلام أحمد  وأصحابه . 
				
						
						
