فصل في قال الله تعالى : { النهي الأكيد ، والوعيد الشديد ، لمن يؤذي أو ينتقص الفقهاء ، والمتفقهين ، والحث على إكرامهم ، وتعظيم حرماتهم ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } ، وقال تعالى : { ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه } ، وقال تعالى : { واخفض جناحك للمؤمنين } ، وقال تعالى : { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا } وثبت في صحيح عن البخاري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة } ، وروى أن الله عز وجل قال : من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب عن الخطيب البغدادي الشافعي رضي الله عنهما قالا : " إن لم تكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي " ، وفي كلام ، وأبي حنيفة : الفقهاء العاملون . [ ص: 48 ] وعن الشافعي رضي الله عنهما : من آذى فقيها فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد آذى الله تعالى عز وجل ، وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم : { ابن عباس } ، وفي رواية { من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته } ، وقال الإمام الحافظ فلا تخفروا لله في ذمته رحمه الله : " اعلم يا أخي وفقني الله ، وإياك لمرضاته ، وجعلنا ممن يخشاه ، ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة ، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة ، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب { أبو القاسم بن عساكر فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }