الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
قال المصنف رحمه الله تعالى ( إذا nindex.php?page=treesubj&link=1367لم يجد ما يستر به العورة ووجد طينا ففيه وجهان ( أحدهما ) يلزمه أن يستر به العورة ; لأنه سترة ظاهرة فأشبهت الثوب ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11817أبو إسحاق لا يلزمه ; لأنه يتلوث به البدن ) .
( الشرح ) هذان الوجهان مشهوران بدليلهما ، أصحهما عند الأصحاب وجوب الستر به ، وممن صححه الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=11976أبو حامد والبندنيجي والمحاملي وصاحب العدة وآخرون ، وإذا قلنا لا يجب فهو مستحب بالاتفاق ، ثم إن الجمهور أطلقوا الوجهين في وجوب التطين . وقال صاحب الحاوي : إن كان الطين ثخينا يستر العورة ويغطي البشرة وجب وإن كان رقيقا لا يستر العورة لكن يغطي البشرة استحب ولا يجب ، وصرح صاحب البيان وآخرون بجريان [ ص: 186 ] الوجهين في الطين الثخين والرقيق ، أما إذا nindex.php?page=treesubj&link=1367وجد ورق شجر ونحوه وأمكنه خصفه والتستر به فيجب بلا خلاف ، نص عليه في الأم واتفق الأصحاب عليه