( 1553 ) فصل : فإن استوى وليان في درجة واحدة  فأولاهما أحقهما بالإمامة في المكتوبات لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم { يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله   } قال  القاضي    : ويحتمل أن يقدم له الأسن ; لأنه أقرب إلى إجابة الدعاء ، وأعظم عند الله قدرا . وهذا ظاهر مذهب  الشافعي    . 
والأول أولى ، وفضيلة السن معارضة بفضيلة العلم ، وقد رجحها الشارع في سائر الصلوات ، مع أنه يقصد فيها إجابة الدعاء والحظ للمأمومين ، وقد روي عنه عليه السلام أنه قال : { أئمتكم شفعاؤكم   } ولا نسلم أن الأسن الجاهل أعظم قدرا من العالم ، ولا أقرب إجابة فإن استووا وتشاحوا ، أقرع بينهم ، كما في سائر الصلوات 
				
						
						
