( 1684 ) مسألة : قال : ( ولا بأس أن يزور الرجل المقابر ) لا نعلم بين أهل العلم خلافا في إباحة زيارة الرجال القبور    . وقال علي بن سعيد    : سألت  أحمد  عن زيارة  [ ص: 224 ] القبور ، تركها أفضل عندك أو زيارتها ؟ قال : زيارتها . وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها ; فإنها تذكركم الموت   } . رواه  مسلم    . والترمذي  بلفظ : " فإنها تذكر الآخرة " . 
( 1685 ) فصل : وإذا مر بالقبور ، أو زارها ، استحب أن يقول ما روى  مسلم  ، عن بريدة  ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر ، فكان قائلهم يقول : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية .   } وفي حديث  عائشة    : { ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين .   } 
وفي حديث آخر : { اللهم لا تحرمنا أجرهم ، ولا تفتنا بعدهم   } . وإن أراد قال : اللهم اغفر لنا ولهم . كان حسنا . 
				
						
						
