[ ص: 368 ] فصول في ( 1996 ) فصل وهي مستحبة في جميع الأوقات ; لقوله تعالى : { صدقة التطوع : من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة } . وأمر بالصدقة في آيات كثيرة ، وحث عليها ورغب فيها . وروى أبو صالح ، عن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة } . متفق عليه . من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يصعد إلى الله إلا الطيب ، فإن الله تعالى يقبلها بيمينه ، ثم يربيها لصاحبها ، كما يربي أحدكم فلوه ، حتى تكون مثل الجبل
وصدقة السر أفضل من صدقة العلانية ; لقول الله تعالى : { إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ، ويكفر عنكم من سيئاتكم } وروى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { أبو هريرة } . متفق عليه سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم رجلا تصدق بصدقة فأخفاها ، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم : { } . ويستحب الإكثار منها في أوقات الحاجات ، لقول الله تعالى : { أن صدقة السر تطفئ غضب الرب أو إطعام في يوم ذي مسغبة } .
وفي شهر رمضان ; لأن الحسنات تضاعف فيه ، ولأن فيه إعانة على أداء الصوم المفروض . ومن فطر صائما كان له مثل أجره وتستحب الصدقة على ذي القرابة ; لقول الله تعالى : { يتيما ذا مقربة } .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { } . وهذا حديث حسن . { الصدقة على المسكين صدقة ، وهي على ذي الرحم اثنتان ، صدقة وصلة زينب امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم هل ينفعها أن تضع صدقتها في زوجها وبني أخ لها يتامى ؟ قال : نعم ، لها أجران ; أجر القرابة ، وأجر الصدقة . عبد الله بن مسعود } رواه وسألت . النسائي
وتستحب الصدقة على من اشتدت حاجته ، لقول الله تعالى : { أو مسكينا ذا متربة }