تقول بنتي وقد قربت مرتحلا يا رب جنب أبي الأوصاب والوجعا عليك مثل الذي صليت فاغتمضي
نوما فإن لجنب المرء مضطجعا
وهي واجبة بالكتاب والسنة والإجماع ; أما الكتاب فقول الله تعالى { : وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } وأما السنة فما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { ابن عمر ، محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا } . متفق عليه مع آي وأخبار كثيرة ، نذكر بعضها في غير هذا الموضع ، إن شاء الله تعالى . : بني الإسلام على خمس ; شهادة أن لا إله إلا الله وأن
وأما الإجماع فقد أجمعت الأمة على وجوب خمس صلوات في اليوم والليلة .
( 513 ) فصل : خمس في اليوم والليلة ولا خلاف بين المسلمين في وجوبها ، ولا يجب غيرها إلا لعارض من نذر أو غيره هذا قول أكثر أهل العلم وقال والصلوات المكتوبات : الوتر واجب ; لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { أبو حنيفة } وهذا يقتضي وجوبه . وقال عليه السلام { : إن الله قد زادكم صلاة وهي الوتر الوتر حق } رواه ابن ماجه
، ولنا ما روى ابن شهاب عن ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أنس بن مالك } فذكر الحديث ، إلى أن قال { فرض الله على أمتي خمسين صلاة } متفق عليه وعن فرجعت إلى ربي ، فقال : هي خمس وهي خمسون ، ما يبدل القول لدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { عبادة بن الصامت } وروي عن [ ص: 223 ] خمس صلوات افترضهن الله على عباده ، فمن جاء بهن لم ينقص منهن شيئا استخفافا بهن ، فإن الله جاعل له يوم القيامة عهدا أن يدخله الجنة ، ومن جاء بهن وقد نقص منهن شيئا ، لم يكن له عند الله عهد ، إن شاء عذبه ، وإن شاء غفر له ، { طلحة بن عبيد الله } متفق عليه أن أعرابيا أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : ماذا فرض الله علي من الصلاة قال : خمس صلوات قال : فهل علي غيرها ؟ قال : لا إلا أن تطوع شيئا فقال الرجل : والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها ، ولا أنقص منها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلح الرجل إن صدق
وزيادة الصلاة يجوز أن تكون في السنن ، فلا يتعين كونها فرضا ; ولأنها صلاة تصلى على الراحلة من غير ضرورة ، فكانت نافلة كالسنن الرواتب .