( 583 ) مسألة : قال المشهور عن : ( ويجعل أصابعه مضمومة على أذنيه ) ، أنه يجعل إصبعيه في أذنيه ، وعليه العمل عند أهل العلم ، يستحبون أن يجعل المؤذن إصبعيه في أذنيه ، قال أحمد الترمذي ; لما روى أبو جحيفة ، { أذن ووضع إصبعيه في أذنيه بلالا } متفق عليه . وعن أن ، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم { سعد أن يجعل إصبعيه في أذنيه ، وقال : إنه أرفع لصوتك بلالا } . وروى ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبو طالب ، عن أنه قال : أحب إلي أن يجعل يديه على أذنيه ، على حديث أحمد أبي محذورة . وضم أصابعه الأربع ووضعها على أذنيه ، وحكى أبو حفص ، عن ، قال : سألت ابن بطة عن صفة ذلك ؟ فأرانيه بيديه جميعا ، فضم أصابعه على راحتيه ، ووضعهما على أذنيه . أبا القاسم الخرقي
واحتج لذلك بما روى القاضي أبو حفص بإسناده عن ، أنه كان إذا بعث مؤذنا يقول له : اضمم أصابعك مع كفيك ، واجعلها مضمومة على أذنيك . وبما روى الإمام ابن عمر ، عن أحمد أبي محذورة ، أنه كان يضم أصابعه . والأول أصح ; لصحة الحديث وشهرته وعمل أهل العلم به ، وأيهما فعل فحسن ، وإن ترك الكل فلا بأس .