[ ص: 274 ] باب صفة الصلاة .  روى  محمد بن عمرو بن عطاء  ، قال سمعت  أبا حميد الساعدي  في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم  أبو قتادة  ، فقال  أبو حميد    ; أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالوا : فاعرض . 
قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه ، حتى يحاذي بهما منكبيه ، ثم يكبر ، حتى يقر كل عظم في موضعه معتدلا . ثم يقرأ ، ثم يكبر ، فيرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، ثم يركع ، ويضع راحتيه على ركبتيه ، ثم يعتدل ، فلا يصوب رأسه ولا يقنعه ، ثم يرفع رأسه ، ويقول : سمع الله لمن حمده . ثم يرفع يديه حتى يحاذي منكبيه معتدلا ، ثم يقول : الله أكبر . ثم يهوي إلى الأرض ، فيجافي يديه عن جنبيه ، ثم يرفع رأسه ، ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها ، ويفتح أصابع رجليه إذا سجد ، ويسجد ، ثم يقول : الله أكبر ، ويرفع ويثني رجله اليسرى ، فيقعد عليها ، حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ، ثم يصنع في الأخرى مثل ذلك ، ثم إذا قام من الركعة كبر ، فرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، كما كبر عند افتتاح الصلاة ، ثم يفعل ذلك في بقية صلاته ، حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخر رجله اليسرى ، وقعد متوركا على شقه الأيسر . قالوا : صدقت ، هكذا كان يصلي صلى الله عليه وسلم   } . رواه  مالك  في الموطأ ، وأبو داود  ، والترمذي    . وقال : حديث حسن صحيح . 
وفي لفظ رواه  البخاري  ، قال : { فإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ، ثم هصر ظهره ، فإذا رفع رأسه استوى قائما حتى يعود كل فقار مكانه ، وإذا سجد سجد غير مفترش ، ولا قابضهما ، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة ، فإذا جلس في الركعتين جلس على اليسرى ، ونصب الأخرى ، فإذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخر رجله اليسرى ، وجلس متوركا على شقه الأيسر ، وقعد على مقعدته   } . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					