وقد روى ، أن رجلا كان يقود أعمى ، فوقعا في بئر ; خر البصير ، ووقع الأعمى فوق البصير ، فقتله ، فقضى علي بن رباح اللخمي بعقل البصير على الأعمى ، فكان الأعمى ينشد في الموسم : عمر
يا أيها الناس لقيت منكرا هل يعقل الأعمى الصحيح المبصرا خرا معا كلاهما تكسرا
ويحتمل أنه إنما لم يجب الضمان على القائد لوجهين ; أحدهما ، أنه مأذون فيه من جهة الأعمى ، فلم يضمن ما تلف به ، كما لو . الثاني : أنه فعل مندوب إليه ، مأمور به ، فأشبه ما لو حفر له بئرا في داره بإذنه ، فتلف بها . حفر بئرا في سابلة ينتفع بها المسلمون ، فإنه لا يضمن ما تلف بها