( 7441 ) فصل ينبغي ، لئلا يشق عليهم ، وإن للأمير أن يرفق بجيشه ، ويسير بهم سير أضعفهم جاز له فإن النبي صلى الله عليه وسلم { دعت الحاجة إلى الجد في السير عبد الله بن أبي : ليخرجن الأعز منها الأذل . ليشتغل الناس عن الخوض فيه } . وإن جد في السير جدا شديدا ، حين بلغه قول جد في السير حين استصرخ على ابن عمر صفية امرأته .
ولا يميل الأمير مع موافقيه في المذهب والنسب على مخالفيه فيهما لئلا يكسر قلوبهم ، فيخذلونه عند حاجته إليهم . ويكثر المشاورة لذوي الرأي من أصحابه ، فإن الله تعالى قال : { وشاورهم في الأمر } . ويتخير المنازل لأصحابه ، وإذا وجد رجل رجلا قد أصيبت فرسه ، ومع الآخر فضل ، استحب له حمله ، ولم يجب . نص عليه ، فإن خاف تلفه ، فقال أحمد : يجب عليه القاضي ، كما يلزمه بذل فضل طعامه للمضطر إليه ، وتخليصه من عدوه . بذل فضل مركوبه ; ليحيي به صاحبه