الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7456 ) مسألة : وسبيل من استرق منهم ، وما أخذ منهم على إطلاقهم ، سبيل تلك الغنيمة يعني من صار منهم رقيقا بضرب الرق عليه ، أو فودي بمال ، فهو كسائر الغنيمة ، يخمس ثم يقسم أربعة أخماسه بين الغانمين . لا نعلم في هذا خلافا ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قسم فداء أسارى بدر بين الغانمين .

                                                                                                                                            ولأنه مال غنمه المسلمون ، فأشبه الخيل والسلاح .

                                                                                                                                            فإن قيل : فالأسر لم يكن للغانمين فيه حق ، فكيف تعلق حقهم ببدله ؟ قلنا : إنما يفعل الإمام في الاسترقاق ما يرى فيه المصلحة ; لأنه لم يصر مالا ، فإذا صار مالا ، تعلق حق الغانمين به ; لأنهم أسروه وقهروه ، وهذا لا يمنع ، ألا ترى أن من عليه الدين ، إذا قتل قتلا يوجب القصاص ، كان لورثته الخيار ، فإذا اختاروا الدية ، تعلق حق الغرماء بها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية