( 7511 ) بالأسلاب ، فيدفعها إلى أهلها ; لأن صاحبها معين ، ثم بمؤنة الغنيمة ; من أجرة النقال والحمال والحافظ والمخزن ، ثم بالرضخ ، على أحد الوجهين ، وفي الآخر بالخمس ، ثم بالأنفال من أربعة الأخماس ، ثم يقسم بقية أربعة الأخماس بين الغانمين . وإنما قدمنا قسمة أربعة الأخماس على قسمة الخمس ، لستة معان ; أحدها ، أن أهلها حاضرون ، وأهل الخمس غائبون . أول ما يبدأ في قسمة الغنائم
الثاني ; أن رجوع الغانمين إلى أوطانهم يقف على قسمة الغنيمة ، وأهل الخمس في أوطانهم ، فكان الاشتغال بقسم نصيبهم ليعودوا إلى أوطانهم أولى . الثالث ، أن الغنيمة حصلت بتحصيل الغانمين وتعبهم ، فصاروا بمنزلة من استحقها بعوض ، وأهل الخمس بخلافه ، فكان أهل الغنيمة أولى . الرابع ، أنه إذا قسم الغنيمة بين الغانمين ، أخذ كل إنسان نصيبه ، فحمله ، واهتم به ، وكفى الإمام مؤنته ، والخمس إذا قسم ليس له من يكفي الإمام مؤنته ، فلا تحصل الفائدة بقسمته ، بل كان يحمله مجتمعا ، فصار يحمله متفرقا ، فكان تأخير قسمته أولى .
الخامس ، أن الخمس لا يمكن قسمه بين أهله كلهم ; لأنه يحتاج إلى معرفتهم وعددهم ، ولا يمكن ذلك مع غيبتهم . السادس ; أن الغانمين ينتفعون بسهامهم ، ويتمكنون من التصرف فيها لحضورهم ، بخلاف أهل الخمس .