( 7638 ) فصل : يكره نقل رءوس المشركين من بلد إلى بلد ، والمثلة بقتلاهم وتعذيبهم  لما روى  سمرة بن جندب  ، قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يحثنا على الصدقة ، وينهانا عن المثلة   } وعن عبد الله  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {   : إن أعف الناس قتلة أهل الإيمان   } رواهما أبو داود  
وعن  شداد بن أوس ،  عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال {   : إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح   } رواه  النسائي  
وعن عبد الله بن عامر  أنه قدم على  أبي بكر الصديق  ، برأس البطريق فأنكر ذلك ، فقال : يا خليفة رسول الله ، فإنهم يفعلون ذلك بنا . قال : فاستنان بفارس  والروم  ، لا يحمل إلي رأس ، فإنما يكفي الكتاب والخبر . 
وقال الزهري    : لم يحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم رأس قط ، وحمل إلى  أبي بكر  رأس فأنكر ، وأول من حملت إليه الرءوس  عبد الله بن الزبير  ويكره رميها في المنجنيق ، نص عليه  أحمد  وإن فعلوا ذلك لمصلحة جاز ، لما روينا ، أن  عمرو بن العاص  حين حاصر الإسكندرية ،  ظفر برجل من المسلمين ، فأخذوا رأسه ، فجاء قومه عمرا   مغضبين ، فقال لهم  عمرو  خذوا رجلا منهم فاقطعوا رأسه ، فارموا به إليهم في المنجنيق ، ففعلوا ذلك ، فرمى أهل الإسكندرية  رأس المسلم إلى قومه . 
				
						
						
