( 7839 ) فصل : ويكره من أجل رائحته ، سواء أراد دخول المسجد أو لم يرد ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال { أكل البصل ، والثوم والكراث ، والفجل ، وكل ذي رائحة كريهة ، } رواه : إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الناس . ابن ماجه
وإن أكله لم يقرب من المسجد ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم { : من أكل من هاتين الشجرتين ، فلا يقربن مصلانا } . وفي رواية : { } . رواه فلا يقربنا في مساجدنا الترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح .
وليس أكلها محرما ; لما روى { أبو أيوب } . قال ، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه بطعام لم يأكل منه النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فيه الثوم . فقال : يا رسول الله ، أحرام هو ؟ قال : لا ، ولكنني أكرهه من أجل ريحه الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { لعلي } . : كل الثوم ، فلولا أن الملك يأتيني لأكلته
وإنما منع أكلها لئلا يؤذي الناس برائحته ; ولذلك نهي عن قربان المساجد ، فإن أتى المساجد كره له ذلك ، ولم يحرم عليه ; لما روى ، قال : { المغيرة بن شعبة } . رواه أكلت ثوما ، وأتيت مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سبقت بركعة ، فلما دخلت المسجد ، وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ريح الثوم ، فلما قضى صلاته ، قال : من أكل من هذه الشجرة ، فلا يقربنا حتى يذهب ريحها . فجئت ، فقلت : يا رسول الله : لتعطني يدك . قال : فأدخلت يده في كم قميصي إلى صدري ، فإذا أنا معصوب الصدر ، فقال : إن لك عذرا أبو داود .
وقد روي عن ، أنه يأثم ; لأن ظاهر النهي التحريم ، ولأن أذى المسلمين حرام وهذا فيه أذاهم . أحمد