والأملح : الذي فيه بياض وسواد ، وبياضه أغلب . قاله . وقال الكسائي : هو النقي البياض . قال الشاعر : ابن الأعرابي
حتى اكتسى الرأس قناعا أشيبا أملح لا لدا ولا محببا
وأجمع المسلمون على مشروعية الأضحية . ( 7851 ) مسألة : قال : والأضحية سنة ، لا يستحب تركها لمن يقدر عليها ، أكثر أهل العلم يرون مؤكدة غير واجبة . الأضحية سنةروي ذلك عن أبي بكر وعمر وبلال رضي الله عنهم ، وبه قال وأبي مسعود البدري سويد بن غفلة وسعيد بن المسيب وعلقمة والأسود وعطاء والشافعي وإسحاق وأبو ثور . وقال وابن المنذر ربيعة ومالك والثوري والأوزاعي والليث : هي واجبة ; لما روى وأبو حنيفة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { أبو هريرة } . من كان له سعة ، ولم يضح ، فلا يقربن مصلانا
وعن مخنف بن سليم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { } . ولنا ما روى : يا أيها الناس ، إن على كل أهل بيت ، في كل عام ، أضحاة وعتيرة ، بإسناده عن الدارقطني ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { ابن عباس } . وفي رواية { : ثلاث كتبت علي ، وهن لكم تطوع } . : الوتر ، والنحر ، وركعتا الفجر
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال { } . رواه : من أراد أن يضحي ، فدخل العشر ، فلا يأخذ من شعره ولا بشرته شيئا . علقه على الإرادة ، والواجب لا يعلق على الإرادة ; ولأنها ذبيحة لم يجب تفريق لحمها ، فلم تكن واجبة ، كالعقيقة ، فأما حديثهم فقد ضعفه أصحاب الحديث ، ثم نحمله على تأكيد الاستحباب ، كما قال { مسلم } . وقال { : غسل الجمعة واجب على كل محتلم من أكل من هاتين الشجرتين ، فلا يقربن مصلانا } .
وقد روي عن ، في اليتيم : يضحي عنه وليه إذا كان موسرا . وهذا على سبيل التوسعة في يوم العيد ، لا على سبيل الإيجاب . أحمد
( 7852 ) فصل . نص عليه : والأضحية أفضل من الصدقة بقيمتها . وبهذا قال أحمد ربيعة . وأبو الزناد
وروي عن ، أنه قال : ما أبالي أن لا أضحي إلا بديك ، ولأن أضعه في يتيم قد ترب فوه ، فهو أحب إلي من أن أضحي . وبهذا قال بلال الشعبي . وقالت وأبو ثور عائشة : لأن أتصدق بخاتمي هذا أحب إلي من أن أهدي إلى البيت ألفا . ولنا أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى والخلفاء بعده ، ولو علموا أن الصدقة أفضل ، لعدلوا إليها .
وروت ، أن النبي [ ص: 346 ] صلى الله عليه وسلم قال { عائشة } . رواه : ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله من إراقة دم ، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها ، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض ، فطيبوا بها نفسا . ابن ماجه
ولأن إيثار الصدقة على الأضحية يفضي إلى ترك سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأما قول ، فهو في الهدي دون الأضحية ، وليس الخلاف فيه . عائشة