( ويشترط في تأثير خلطة أوصاف : اشتراكهما في مراح  بضم الميم - وهو المبيت والمأوى أيضا ومسرح ، وهو مكان اجتماعهما ، لتذهب إلى المرعى ، ومشرب ) بفتح الميم والراء ( وهو مكان الشرب فقط ) أي : دون زمانه وتبع المصنف  في اعتبار المشرب المقنع  وأبا الخطاب  ، وصاحب التلخيص ، والوجيز ولم يذكره الأكثر قال في المنتهى تبعا للتنقيح : لا اتحاد مشرب وراع ( ومحلب ) بفتح اللام والميم . 
( وهو موضع الحلب ) والمحلب ، بكسر الميم : الإناء والمراد الأول لأنه ليس المقصود خلط اللبن في إناء واحد لأنه ليس بمرفق ، بل مشقة ، لما فيه من الحاجة إلى قسم اللبن وربما أفضى إلى الربا ( وفحل ) معد للضراب . 
( و ) اشتراكه ( هو عدم اختصاصه في طرقه بأحد المالين إن اتحد النوع ) فليس المراد أن يكون متحدا ولا مشتركا ( فإن اختلف ) النوع ( كالضأن والمعز والجاموس والبقر لم يضر اختلاف الفحل للضرورة ) لاختلاف النوعين . 
( ومرعى ، وهو موضع الرعي ووقته ) ففيه استعمال المشترك في معنييه ( وراع ) قاله  أبو الخطاب    . 
وفي المقنع والوجيز والمستوعب ( على منصوص  أحمد  ، والحديث ) أي : حديث  سعد بن أبي وقاص  قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم  [ ص: 198 ] يقول { الخليطان : ما اجتمعا على الحوض والفحل والراعي   } رواه  الخلال   والدارقطني  ورواه أبو عبيد  وجعل بدل الراعي " المرعى " وضعفه  أحمد  فإنه من رواية  ابن لهيعة  قال في الفروع : فيتوجه العمل بالعرف في ذلك وقدم عدم اعتبار الراعي وتقدم كلام المنتهى ( ويظهر أن اتحاده ) أي : الراعي ( كما في الفحل ) يعتبر مع اتحاد النوع دون اختلافه ( ولا تعتبر نية خلطة كالأوصاف والأعيان ) الكاف زائدة قال في المبدع : وظاهره أنه لا يشترط للخلطة نية وهو في خلطة الأعيان إجماع وكذا في خلطة الأوصاف في الأصح واحتج المؤلف - أي :  الموفق    - بنية الصوم وفائدة الخلاف : في خلط وقع اتفاقا ، أو فعله راع وتأخر النية عن الملك ( ولا ) يعتبر أيضا ( خلط اللبن ) لما تقدم . 
				
						
						
