( ) لأن الله تعالى مدح المتعففين عن السؤال مع وجود حاجتهم ، فقال : { ويستحب التعفف فلا يأخذ الغني صدقة ولا يتعرض لها يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف } ( فإن أخذها ) الغني ( مظهرا للفاقة حرم ) عليه ذلك ، وإن كانت تطوعا لما فيه من الكذب والتغرير وروى مرفوعا { أبو سعيد } وفي لفظ : { فمن يأخذ مالا بحقه يبارك له فيه ، ومن يأخذ مالا بغير حقه فمثله كمثل الذي يأكل ولا يشبع } متفق عليه . إن هذا المال خضرة حلوة ، فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو ، ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع