( و ) يصان المسجد ( من بزاق ولو في هوائه ) أي : هواء المسجد كسطحه ; لأنه كقراره ( وهو ) أي ( خطيئة ) للخبر ، ( فإن كانت أرضه ) أي : المسجد ( حصباء ونحوها ) كالتراب والرمل ( فكفارتها : دفنها ) للخبر ( وإلا ) أي : وإن لم تكن أرضه حصباء ونحوها ، بل كانت بلاطا أو رخاما ( مسحها بثوبه أو غيره ) ; لأن القصد إزالتها . البزاق ( فيه ) أي : المسجد
( ولا يكفي تغطيتها بحصير ) ; لأنه لا إزالة في ذلك ( وإن لم يزلها ) أي : البصقة أو النخامة ونحوها ( فاعلها لزم غيره من كل من علم بها إزالتها بدفن ) إن كانت أرضه حصباء ونحوها ( أو غيره ) كمسح بثوب ونحوه إن لم تكن أرضه كذلك ، ( فإن بدره البزاق ) في المسجد ( أخذه بثوبه وحكه ) أي : الثوب ( ببعضه ) ليذهب ( وإن كان ) البزاق ونحوه ( على حائط وجب أيضا إزالتها ) ; لأنه من المسجد ، ( ويسن تخليق موضعه ) أي موضع البزاق من المسجد ، سواء كان في حائط أو غيره لحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم { أنس : الأنصار فحكتها وجعلت مكانها خلوقا ، فقال : صلى الله عليه وسلم [ ص: 366 ] ما أحسن هذا } رواه رأى نخامة في قبلة المسجد فغضب حتى احمر وجهه ، فجاءته امرأة من النسائي . وابن ماجه