باب كتاب الحج بفتح الحاء لا بكسرها في الأشهر وعكسه : شهر الحجة ; لأن الصلاة عماد الدين ولشدة الحاجة إليها لتكررها كل يوم خمس مرات ثم الزكاة لكونها قرينة لها في أكثر المواضع ولشمولها المكلف وغيره ثم الصوم لتكرره كل سنة لكن وأخر الحج عن الصلاة والزكاة والصوم قدم رواية الحج على الصوم للتغليظات الواردة فيه نحو قوله تعالى { البخاري : ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } ونحو : { } ولعدم سقوطه بالبدل بل يجب الإتيان به إما بنفسه أو بنائبه بخلاف الصوم وترجم في المقنع وغيره بالمناسك ، وهي جمع منسك بفتح السين وكسرها فبالفتح مصدر وبالكسر اسم لموضع العبادة مأخوذ من النسيكة وهي الذبيحة المتقرب بها ثم اتسع فيه فصار اسما للعبادة والطاعة ومنه قيل للعابد : ناسك وقد غلب إطلاقها على أفعال الحج لكثرة أنواعها ولما تتضمنه كثرة الذبائح المتقرب بها ( وهو ) أي : الحج لغة القصد إلى من تعظمه ، ( وشرعا قصد فليمت إن شاء يهوديا أو نصرانيا مكة للنسك في زمن مخصوص ) يأتي بيانه ( وهو أحد أركان الإسلام ) ومبانيه المشار إليها بحديث { } وتقدم . بني الإسلام على خمس