( ومكة أفضل من المدينة ) لحديث عبد الله بن عدي ابن الحمراء أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول { بالحزورة في سوق مكة والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت } رواه وهو واقف أحمد والنسائي وابن ماجه والترمذي وقال حسن صحيح ولمضاعفة الصلاة فيه أكثر وأما حديث { المدينة خير من مكة } فلم يصح وعلى فرض صحته فيحمل على ما قبل الفتح ونحوه : حديث { } يرد أيضا : بأنه لا يعرف وعلى تقدير صحته فمعناه : أحب البقاع إليك بعد اللهم إنهم أخرجوني من أحب البقاع إلي فأسكني في أحب البقاع إليك مكة ( وتستحب بمكة لما سبق من أفضليتها وجزم في المغني وغيره بأن المجاورة بها ) أي : مكة أفضل ، وأن المجاورة بالمدينة أفضل وذكر قول المقام أحمد بالمدينة أحب إلي من المقام بمكة لمن قوي عليه ; لأنها مهاجر المسلمين وقال صلى الله عليه وسلم { } رواه لا يصبر أحد على لأوائها وشدتها إلا كنت له شفيعا يوم القيامة من حديث مسلم ومن حديث ابن عمر أبي هريرة وأبي سعيد وفيهن " أو شهيدا " وتضاعف الحسنة والسيئة بمكان وزمان فاضلين ( ولمن هاجر منها ) أي : وسعد مكة ( المجاورة بها ) كغيره .