( و ) يسن ( أن يدخل المسجد ) الحرام    ( من باب بني شيبة    )  وبإزائه الآن الباب المعروف بباب السلام  لحديث  جابر    { أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة  ارتفاع الضحى وأناخ راحلته عند باب بني شيبة  ثم دخل   } رواه  مسلم  وغيره ويقول عند دخوله المسجد ما تقدم في باب المشي إلى الصلاة . 
وقال في أسباب الهداية : يسن أن يقول عند دخوله : بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله اللهم افتح لي أبواب رحمتك ( فإذا رأى البيت رفع يديه ) رواه  الشافعي  عن  ابن جريج  مرفوعا وقول  جابر    " ما كنت أظن أحدا يفعل هذا إلا اليهود  الحديث رواه  النسائي  رد بأنه قول  جابر  عن ظنه . 
وخالفه  ابن عمرو   وابن عباس  وكثير للحديث رواه  البيهقي  في السنن وحكاه في الفروع بقيل ولم يذكره في المنتهى وغيره وقيل : ويهلل . 
( وقال " اللهم أنت السلام ومنك السلام حينا ربنا بالسلام " ) كان  ابن عمر  يقول ذلك رواه  الشافعي  والسلام الأول : اسم الله والثاني من أكرمته بالسلام والثالث : سلمنا بتحيتك إيانا من جميع الآفات ذكر ذلك الأزهري    ( اللهم زد هذا البيت تعظيما ) أي : تبجيلا ( وتشريفا ) أي : رفعة وإعلاء ( وتكريما ومهابة ) أي : توقيرا . 
( وبرا ) بكسر الباء  [ ص: 477 ] اسم جامع للخير ( وزد من عظمه وشرفه ممن حجه واعتمره تعظيما وتشريفا وتكريما ومهابة وبرا ) رواه  الشافعي  بإسناده عن جريج  مرفوعا ( الحمد لله رب العالمين كثيرا ، كما هو أهله وكما ينبغي لكريم وجهه وعز جلاله والحمد لله الذي بلغني بيته ورآني لذلك أهلا والحمد لله على كل حال اللهم إنك دعوت إلى حج بيتك ) الحرام سمي بذلك ; لأن حرمته انتشرت وأريد بتحريم البيت سائر الحرم  قاله العلماء . 
( وقد جئتك لذلك اللهم تقبل مني واعف عني وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت ) ذكر ذلك  الأثرم   وإبراهيم الحربي  قال في الفروع : وكان النبي صلى الله عليه وسلم { إذا رأى ما يحب قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال   } ( يرفع بذلك ) الدعاء ( صوته إن كان رجلا ) ; لأنه ذكر مشروع فاستحب رفع الصوت به كالتلبية ( وما زاد من الدعاء فحسن ) ; لأن تلك البقاع مظنة الإجابة . 
				
						
						
