( ثم ) بعد تمام الطواف ( يصلي ركعتين  والأفضل ) كونهما ( خلف المقام ) أي : مقام إبراهيم  لقول  جابر  في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم { حتى أتينا البيت  معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا ثم تقدم إلى مقام إبراهيم  فقرأ : { واتخذوا من مقام إبراهيم  مصلى    } فجعل المقام بينه وبين البيت   } . 
( وحيث ركعهما من المسجد أو غيره جاز ) لعموم { جعلت لي الأرض مسجدا وتربتها طهورا   } وصلاهما  عمر  بذي طوى    ( ولا شيء عليه ) لترك صلاتهما خلف المقام . 
( وهما سنة مؤكدة يقرأ فيهما بعد الفاتحة في الأولى : { قل يا أيها الكافرون    } و ) يقرأ ( في الثانية : { قل هو الله أحد    } ) لحديث  جابر    { فصلى ركعتين : فقرأ فاتحة الكتاب و { قل يا أيها الكافرون    } ، و { قل هو الله أحد    } ثم عاد إلى الركن فاستلمه ثم خرج إلى الصفا    } رواه  مسلم    ( ولا بأس أن يصليهما إلى غير سترة ، ويمر بين يديه الطائفون من الرجال والنساء ) فإن النبي صلى الله عليه وسلم { صلاهما والطواف بين يديه ليس بينهما شيء   } وكان  ابن الزبير  يصلي والطواف بين يديه فتمر المرأة بين يديه ينتظرها حتى ترفع رجلها ثم يسجد وكذا سائر الصلوات بمكة  لا يعتبر لها سترة قاله في الشرح ( وتقدم ) في الصلاة موضحا   ( ويكفي عنهما ) أي : عن ركعتي الطواف    ( مكتوبة وسنة راتبة ) كركعتي الإحرام وتحية المسجد . 
				
						
						
